الجمعة، 24 نوفمبر 2017


اُرهِقت من لعب دور المظلومة و المضطهدة إجتماعيًا 

لا أملك دولة ، لا أملك مـال ، لا أملك ذكـاء ..إلخ 

أصبحت عالقة في وسط أعذاري التي لا تنتهي 

مظهري المثير للشفقة حتمًّا أهلك والداي ..

تقتلني فِكرة الضعف و الحـاجة وجُلَّ ما افعله هـو الإحتياج للغير 

أحتقر المـشاريع الصغيرة ، أنتقد الأكـاذيب البسيطة 

متناسية بأنني أعيش في أكبر كِذبة صنعتها لنفسي ..

حتى الآن ، حتى هذه اللحظة ، حتى وجمـيع من حولي ينتقد كسلي و ضعفي 

لا زلت أتمنى ، لا زلت لا أفعل شيء سِوى الإيمـان بِحدوث معجزة

بالطبع ، فالتمني أسهل شيء ، ولا جُهد في فعله :)   

الأحد، 5 نوفمبر 2017


مؤلم جِداً التعلّق بشيء لم يُكتب لك 

محبة وطن لا تنتمي إليه ! 

التمسّك بأطراف أنـاملك بشخصٍ يكرهك ! 

زيـارة مقهى لا تمتلك عِضوية فيه ..

معانقة ظِل صديق ..

التسلل إلى أحلام الآخرين و إدعاء أنه حٌلمك ! 

التزيّن بابتسامة شخص آخر .

مؤلم أن تصبح بين هؤلاء الذين لم يُخلق لهم مكـان

هش ، ضعيف ، جبان ..

شخصيتك لن تصبح محبوبة يومًا 

تتوقف عن المقاومة ، وتبدأ البحث عن مقبرة 

حتمًا ستجد مكانك هُناك ! 



الجمعة، 20 أكتوبر 2017

..




الخيبات المُستمرة تُوقفك للأبد أمـام احلامك و أمنياتك

لن تُريد أن تتعلّق بشيءٍ  ، تخشى من أن تُجرح مُجددًا

ستفكر ألف مرّة قبل أن تُحب شيئَا جديدًا  

قشرة قلبك أصبحت هشّة كثيرًا ، لن تحتمل المزيد من الأحلام 

في بِداية الأزمـات تُصبّر نفسك بالنوم و الأحلام السعيدة 

ولكن تصل بِعدها إلى مرحلةٍ مـا ، مرحلة لم يعد النوم راحة وأحلام 

بل التزام جسدك يحتاجه ، لم تعد تَحلُم ، أنت فقط تنام بِشاشة سوداء 

في حين كُنت تنهض بتفاؤل و إبتسامة " يـوم جديد يحمل في طياته السعادة " 

أصبحت تنهض بِلا شعور ، لن تهتم بالتـاريخ و لن تهتم بالصبـاح الجميل 

لسان حالك سيُردّد " آه ، إنه يوم جديد ، أرجو أن لا يحمل أخبـار سيئة "

ستختار دومًا الطُرق المختصرة ، حتى في إحتياجات جسمك 

شعرت بالجـوع ستذهب للنوم ، شعرت بالعطش ستذهب للنوم ، كذلك إذا 

أحتجت إلى دورة الميـاه أنت فقط ستستخدمه كعذر للإستيقاظ في آخر الليل 

لا أعرف مـاذا يُسمى هذا الشيء ، ولكن بالتـأكيد لن يحـتاج من يشعر بِه 

إلى نصـائح و فلسفات ، فهـو لم يصـل إلى هذه الدرجة إلا و قد جرّب كل شيء 

ولن يعرف أحد أفضل منه دوائه !    



السبت، 19 أغسطس 2017

مذّكرة


أعتقد أنني سأتعـامل مـع مدونتي كيوميـات شخصيّة أكثـر الآن 

لذلك سأتحدّث بِكل صِدق و أريحية هُنـا ، وسأكتب أول مـا يخطُر على بـالي 

لذلك لن أهتم بالأخطـاء الإملائية و النحوية ، ولن أهتم بترتيب الأفكـار كذلك 

أعتذر 

ولكِنها مرسولة إلى نفسي المزاجية المتقّلبة كُل يوم ، ركزي و تمعّني جيدًا 

لا أعرف إن كـان والدي لا زال على قيـد الحيـاة عندكِ ، أو كـان يتذّكرك ، أو 

إقترف خطأً مـا جعلكِ تغضبين مـنه ،.

أرجوكِ من أعمـاق قلبي ، أن تتذكري مـا فعله معكِ في نهاية 2015 و 2016 وبدايات 2017 

لم يملك ورقة نقدية واحـدة في جيبه ، ولكنه كـان حريص جِدًا على إشبـاع معدتكِ 

وحتى على إشبـاع عينكِ ، لم تكوني تتمنين شيئًا في السوق ولم يحضره لكِ 

حسنًا رُبمـا لِسان حالكِ يقول مالجديد ؟ إنهـا أمور روتينية و واجبة على الأب أن يفعلها ،

 أرجوكِ ضعي في عين الإعتبـار أننـا نتحدث هُنـا عن رجل أمين ، شريف ، صـادق ، تمّ إتهّامه بالسرقة جُورًا و ظُلمـًا 

الرجـل الذي كـان يتركني أنـا إبنته عِندما كان على رأس عمله  أنتظر تحت شمس شبه الجزيرة الحـارقة لئلا يترك 

العُمـال منتظرين تحت الشجرة الممتد ظِلها 

كـان هذا الرجل مِن شدة أمـانته يذهب إلى العمـل في وقت إجـازته الغير مدفوع فيهـا

كـان يحدّثني أنـا فتاة العشرة والإحدى عشر عـامًا عن الأمـانة وحقوق النـاس 

لست أمتدحه هُنـا بِصفته والدي ، بل بِصفته الرجـل العظيم الأمين 

أكـاد أُقسِم بأنني تعرّفت على والدي في هذه السنتين و النصف الذي أُقعِد فيهـا عن العمل 

عِندمـا كُنت طفلة ، كُنت أذهب إلى صديقـاتي و أبـاهي بأفضل اللُعب التي أملكهـا 

أتتذكرين تِلك العرائِس التي كـانت تُعرض إعلاناتِها على سبيس تون و مـا إلى ذلك ؟ 

كُنت أذهب إلى محـل الـ Toys R US وأسـال عنها قبل نُزولها حتى ، ولن أنسى 

نظرة الآسى التي كـانت تجتـاح وجهه عِندمـا يعلم أنها لم تتوفر بـعد ، تِلك الإبتسـامة 

الخائِبة الأمل ، تِلك النبرة السـاحرة " لا بأس ، لنشتري غيرهـا ، ونعود لاحقًا لنبحث عنها " 

ولا تنسي أرجوكِ أننـا نتكلم هُنـا عن ألعـاب باهضة الثمن ، و جيب موظف بسيط ! 

أٌقسِم بالذي خلق السماء بِغير عمد أنني لم أشعر يومـا وأنـا طفلة ، حتى وأنـا مُراهقة 

أن والدي موظف بسيط أو أنه يستلم راتب محدود ! 

كُنت أفضل و أكثر فتـيات جيلي دلالاً !! 

لقد أخذت عهدًا على نفسي ، كمـا كـان والدي أعظم والد في الدُنـيا 

سأصبِح من أجله أفضـل إبنه في الدُنـيا !! 

اللهم إجعلني لائِقة لأكون ابنة له     

    

الاثنين، 7 أغسطس 2017

الحيـاة




على قِمة جبـل بجرفٍ منحدر 

نظرة إلى  الأسفـل ، ظلام مِن المستحيل رؤية مـابعده  .

يُـقال أن بعضهم قفز و تلقفته طيـور الحظ وحصـل على كُنوز الدُنيـا في الأسفل 

ويُقـال بأن البعض لم يُسمع عنه بعدهـا  . 

تنظر إلى الخلف ، الطريق الذي سلكته إنقسم إلى عشرات الطُرق الفرعيـة 

إذًا لا مجـال للرجوع !

هل عليك أن تأخذ القـرار بالقفز ، رُبمـا نجـاح ورُبمـا فشـل ؟ ! !

أم تنتظر في مـكانك خـائِفًا لا تملك سِوى الاِرتعـاش ؟ ! 

أم تعـود إلى العشر الطرق الفرعية و تجربهم طريقًا طريق وتضّيع سنواتٍ 

مِن عُمرك ، وهذا فقط لِتجد المكـان الذي جِئت منه وتعـود للصفر  ؟َ ! 

لا خطوط إرشـاد ، لا لوحـات تنبيه ، تم إعطـائك الكثير منها في السـابق على أية حـال

كُنت تملك الكثير من الأشخـاص لِتسألهم في المـاضي ، ولكن الآن و في مفترق الطرق 

لا أحد لتسأله !!


في القـرارات المصيرية ، و الأوقـات التي تحدّد مستقبلك 

تكون الحيـاة شيء شبيه بِذلك !        



  

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

حلم ظريف :) )


   

منطقة ريفية متطورة ، بعيدة عن ضجيج المُدن قريبة مِن ضجيج الحـضارة والعلم 

  بيت تقليدي نظيف 

نوافذ كبيرة ، جـو بـارد مُنعش 

 مخزن قهوة 

بيت مليء بِالكُتب ! 

بيت آخر مليء بالكِتب :) 

حسـاب مصرفي بِمـال غير مَحدود D:

سيـارة ميني كوبر سِوداء 

مصـنع شوكولاتة 

في مكـانٍ كهذا اُخطط أن أقضي فيه حيـاتي   بَعد الأربعين  

ولا بأس بِشريك حيـاة ذكي ووسيم يعشق الكُتب ، بِفكر عميق و حكمة كبيرة 

 و أطفـال ملائِكة غير مُزعجين  :)) 



   

الاثنين، 31 يوليو 2017


أشعر بأن هُناك قُنبلة في داخلي تُوشك على الإنفجـار !!

هذا إن لم تكن قـد إنفجرت بالفعـل !

كُل شيء سيء ، لم أعد أقدّر الأشيـاء الجميلة التي أملك 

أصبح مزاجي معكّر ، وأغضب دائِمًا ، حسنًا الغضب موجود منذ ولادتي لن أكذب !

ولكنه مؤلم ! شعور اللا تحكم على نبرة صوتك و إثقـال كاهِل من هوَ أمـامك 

ثُم الإعتذار و طلب نسيان ما قُلت .

أعتذر والدتي القوية و أختي الأقوى ! 

كنت مُغتّرة كثيرًا و أسخر من ضِعفكما البدني ، كنت أنظر لوالدي على أنه مُنافس 

وأعطي أختي بِكل وقـاحة درسًا عن القوة 

ولكنني أدركت اليوم بأنكمـا من أقوى الأشخـاص في حيـاتي 

كنت أركّز على القوة البدنية و المـادية ، ونسيت أهم نقطة 

النقطة التي يُطلق بعدها على الإنسان بالقـوي ! 

القوة التي تتحلى بِها أغلب الأمهـات و الأخوات الكبيرات ، القوة الداخلية 

القدرة على التمـاسك وقت الأخبـار المؤلمة ، القدرة على السكوت عِند الرغبة بِالصراخ

القدرة على ضبط النفس عند الرغبة بتكسير كُل مـا هو حولك !

القدرة على العمل في أسوء الظروف المعنوية ، رسم الإبتسـامة في أكثر اللحظات 

حُزنًا ، التفـاؤل في أكثر اللحظات يأسـًا ! 



على كُلٍ ، ظهرت أمـور مٌزعجة أخرى لأتعلمها :) 

اللهم سـاعدني  


  


الأحد، 16 يوليو 2017

دعـاء مُستجاب !


كُل مـا أمر بِه من صِعاب حاليـًا أنـا طلبته حرفيًا من ربي ! 

نعم ، حرفيًا !! 

فأنـا من طلبت أن أصبـح قوية قـادرة على إسنـاد والداي 

لم أتحرى سـاعة استجابة إلا وطلبتُ من خالقي زيـادةً في القوة و التمـاسك 

ولن تأتيني القوة وأنـا نائِمة على وسـادةٍ من ريش !!

أشعر بإن ربي يُفقدني الأمـل بِالنـاس ، لانه يريدني ألّا اعتمد على  سِواه 

أشعر بإنه يصغّر الحـياة في عيني ، لانه لا يريدني أن أعشقها وأنسى هدفي الحقيقي 

أشعر بإن ربي يبعد أكتـاف النـاس عن رأسي ، لانه لا  يريد لرأسي أن ينحني لأحدٍ سواه ! 

إن ربي يُعلمّني كيف أُكفّف حُزني لِنفسي ، وأزرع السعـادة لقلبي ! 

فشخص لم يستطع التحكم بِتقلّبات مِزاجه الشخصية 

لن يستطيع تغيير شيء في هذا العالم !! 

لأن شخص لم يستطع التحكم بِنزواته مِن العـار إطلاقُه بالـ " القوي " !! 

نعم ، لقد بدأت علامات القوة تظهر ، اللهم زدّني قوةً و تمـاسُك !!      

الأربعاء، 12 يوليو 2017

كلام ممل

كُل شيئ على ما يرام ، لايوجد جديد من أخبـار جيدة أو سيئة :) 

ولكن هُناك غيمة سوداء جدًا تُحيط بِقلبي حاليًا ..

أريد الذهـاب إلى مكان مفتوح جِدًا ، و الصـراخ بِشدة ...

لكن لُطفًا فليكن مكـان بجوٍ لطيف ، هل أطلب الكثير ؟! 

عُندمـا تكون في حالة تشاؤم ، تشعر بأن العـالم يتغير من حولك  

السماء تصبح أقل زُرقة ، الشمس تُرسل أشعّة سوداء ، الطيور غاضبة 

الوجوه تبكي ، البحر ميّت ، حتى اللحظات السعيدة التي تراها تؤمن بأنها مزيفة 

حقـًا الحزن نعمة ! خصوصًا عندمـا تؤمن بأنك سترى العـالم بشكلٍ أجمل من السـابق 

واثقة بأن الغـد سيصبح أشد بهجة ولكن الآن لا بأس ببعض الثواني المظلمة 

مـا يبدو جليًّا لي الآن أن الهـواء أصبح ثقيلًا ! 

صوت عقارب السـاعة يقتلني !!! 

الرجـل الذي في الشـارع ، أشعر بأنه يمشي فوق رأسي _+  

آه، كم مزعجة لوحة المفـاتيح العنيدة هذه ..

 لا أفهم لمَ لا يجيدون صنع الشيء بِدقة .

أتعلمون مـا أكثر شيء مُزعج في الحزن قصير المدى ، أنك يجب عليك أن تدّعي 

غير مـا تشعر بِه ، لأن العـالم لا يؤمن أننا بشر بمزاج متقلّب ..

حزني اليوم لا يعني إمتلاكي لحيـاة حزينة ! 

سأصبح سعيدة متأكدة من ذلك 

 ولكنني فتاةٌ كتومة تحتـاج إلى قليلٍ من التنفيس  !



الثلاثاء، 11 يوليو 2017

.. :)

إنني أُكافِح نفسي بِشدة 

هذا الشيء الوحيد الذي أستطيع فِعله على أي حـال 

والداي كافحـا العُمر ليفهم النـاس أنهمـا يعيشان أفضل حـياة وأكثرها رفاهية 

مَن أنـا لأفسِدها بسبب هوسي السخيف بالصديقة التي أفشي لِها 

أم بِقلبي الضعيف الذي يدّعي الإحتيـاج لأحدهم ؟ ..

رُبمـا مـا أمر بِه سخيف بشكلٍ لا يُصدّق ، ولكن مؤمنة أنني مـع التدريب 

سأصبـح مكتفية بِذاتي ، أصنـع سعادتي بِنفسي ، و أضـع حدًا لأحزاني بِنفسي 

أعترف بِفخر ، أنـا لست تِلك الفتاة الضعيفة التي كـانت في الشهر الماضي تُجرح 

إذا تم نسياني من أقرب صديقة طفولة لي ! 

لست تلك التي تحزن لأنه تم تفضيل أحدهم عليهـا 

لم أعد مثيرة الشفقة تِلك التي تبكي بسبب مسـائِل من المُحرج حتى دعوتها بالمشـاكل

أنـا أصبحت أقوى ، أصبحت أهدافي أسمى ! 

كنت في المـاضي متأثرة بِقصص الأميرات الكسولات ، ومؤمنة بوجود هكذا قصص 

من المحرج حتى قول أنني كنت أتكئ على النـافذة المليئة بالتراب و الشمس الحـارقة 

تضرب وجهي ، وابتسم بإيمـان أن هُناك أميـر ينظر لي من مكـانٍ مـا ويعد بإسعـادي !

لم تكن نتـائِج أفلام ديزني جيدة ، لأقـل لكم هذا !! D: 

ولكنني فخورة بأنني وصلت لهذه القنـاعة الآن ، قنـاعة أنني أنــا سأكون الأمير 

وأنـا من سأجعل والداي سعيدان و فخوران ! 

رُبمـا من الخطأ التفكير هكذا ولكن لا أريد أن يشعر والداي أنهمـا أنجبـا " فتـاة " جلّ مـا يهمها الرفـاهية و الراحـة  ..

أريد أن أصنع مستقبل لهمـا ، أريد أن أصبح الأب و الأخ لهمـا ! 

سأصـل لهدفي ، هدفي جيد لمَ لن يسـاعدني الله بـه ، صحيح ؟!

لا أعرف إن كـان هنـاك أحد يقرأ مـا أكتبه أو حتى يهتم بـه 

لكن إذا كـان ، عندهـا إنتظروا اللحظة التي سأضـع تلك التدوينة برأسٍ 

عنوانـها " وصلت إلى هدفي ! " 

وإن لم يـحدث فأعلموا أن البـارئ توفـاني وأخذ روحي 

لأن في حيـاتي لا يوجد إلا إحتمالين 

 إحتمـال النجـاح و إحتمـال الموت ! 

لا إله إلا أنت سُبحانك أني كنت من الظالمين   



  

الاثنين، 3 يوليو 2017

خُلقنـا لِنكافح


بعيدًا عن كُل هذه الأفكـار السلبية و الأحداث السيئة 

كُل شيء في حياتنـا ، سيء كـان أم جيد ، هو خيرٌ لُنـا ..! 

أكره الأقـوال الروتينية المعتـادة ولكن هذه أحد أصحِّها ! 

أبواب غُلّقت في وجهنـا ، ظاهرها فيه خيرٌ كبير ولكن عقلنـا البشري 

المحدود مـا عسـاه يستوعب ؟! 

نحن خُلقنـا لنكافح ، نجـاهد ، نجمـع المفـاتيح و نحـاول فتح الأبواب 

لمـاذا هذا المفـتاح خاطيء ، لمـاذا هذا القَفل عـالق ؟! 

ليست الأسئلة المُنـاسبة ! 

بل البحث عن الأبواب الصحيحة و الإحتفـاظ بالمفاتيح الحقيقية هي مـا يجب علينا 
فعله ! 

الحـياة أكبر بِكثير ممـا نتصوره ، وأخطر بِكثير ممـا نتخيله ! 

عقلنـا الذي أمضى ملايين السنين يُحلّل طبيعة الكون المـادية 

لن يستطيع إطلاقًا تحليل معنويات هذا الكون ! 

هي من خـصاِئص الله وحده ، ونحن علينـا السؤال عن الطريق الصحيح !   


الجمعة، 30 يونيو 2017

سأصبح قوية


سأغدو تلك الفتاة التي لا يُشار إليها إلا بالقوية !! 


القوة تَعني التماسك وحيدًا ، البكـاء ثُم التخفيف عن النفس ، الوقوع أرضًَا 

ثم إسنـاد على اليدين فالركبتين و النهوض بقوة أكبر ! 


القوة قبل أن تكون إستقلال مـادّي هي إستقلال مَعنوي بَحت ، والتفرّد 

ثُم التفرّد بالهموم و الأحزان ! 

القوة هي إستصغار لألمك مهما كـان كبيرًا ، الحمد والشكر على مـا تملك 

مهمـا كان صغيرًا ! 


القوة ، أن تسلك الطرق السليمة مهمـا كانت وَعِرة و مستحيلة الإجتياز ! 

القوة ، مهمـا كنت قويًا ، تحفظها في داخلك و لا تستعرضها لأحد !! 

القوة ، أن تفقد كُل مـاتملك وتؤمن أن الفقد ليس النقصان ، بل زيادة من نوع آخر !!

رُبمـا أنا بعيدة كُل البعد عن القوة ، رُبمـا أنـا حاليًا هشة أكثر من طفل رضيع 

حديث الولادة !! 

رُبمـا أنا سهلة الإنكسـار ، سريعة البكـاء ! 

حسنًا لا اتخيل أن تأتيني القوة " هِبة " من السمـاء على كُل حال ! 

ولكن للقوة أسبـاب ، للقوة تمارين و إستعدادات 

للقوة صفعات و ضربات ..

لن أنهض من سريري في يومٍ مـا و أنـا قوية ، مدركة لِذلك 

ولكنني سأدّعي القوة ، حتى أصدّق 

سأمثل القوة حتى يعتاد جسدي 

سأفكر بٌقوة و أتحدث بِقوة ، سأعاقب نفسي إذا ضِعفت 

و سأجند نفسي لأصبح قوية ! 

سيأتي اليوم الذي أكتب في بداية المشاركة 

" أنـا قوية " 

لن أملك في ذلك اليوم شيء أخسره ، ولن أملك قلب مَحب يخشى شيء 

سأصبح قوية ! 







  

الخميس، 29 يونيو 2017

ّّ!!


تاِئِهة !

ألا يقولون بأن من الجيـد  التثقف و التفتح على الأمور الحياتية 

أوضـاع الدول الأُخرى ، السياسية ، الإجتماعية .. 

ولكن ..
المعرفة أحيـانًا تؤلِم 

تعلمين أن حياة طبيعية تُمارس في إحدى الدول هي إحدى أكبر أحلامك 

الإستقلال ، الحرية ، الأمـان .. هي رفاهية بالنِسبة لمجتمعك 

ولكنها حُقوق في إحدى المجتمعات ..

هُناك مشاعر و كلمات لا تُفسّر ..

أعتقد بأنني سأبقيها في داخلي حاليًا ، أكره حين تنتشر السلبية في خُططي  


الأحد، 25 يونيو 2017

تناقضات


هُناك الكثير من التناقضات المحيطة بشخصيتي ! 

أُحب البساطة ، وأتقلّد بالتعقيد ..

أُقدّس التواضِع ، وأتصرف بِعجرفة ..

أنفر مِن الحسّاسين ، وأنـا الحساسية بِعينها ..

أقلق على كُل أحد ، وأغضب عندما يقلق عليَّ أحد ..

أرغب بأن يحتاجني الجمـيع ، و أتعوذ مِن أن أحتـاج لأحد ..

أكره أن أٌتجـاهل ، وأنزعج عندمـا يسألُ عني شخص .. 

أخـاف أن اُشبه الجمـيع ، وأختبئ بين الجمـيع ..

لا أُريد لأحد أن يعلم مـا بي ، وأتحطم بِشدة عندمـا لا يسألون ..

أُريد أن أمـارس دور الأُم لأمي ، والأب لأبي ، والأخت الكُبرى لأختي الكبرى !

وأتحطم عندمـا هُم يقومون بممارستها   :) 

أشعر باني مهزومة داخليًا ، دون معرفة الطرف المنتصر ..

ألا يقولون بأن النجـاح يكون بِصعود السلم خطوةً بِخطوة ، إنني واقفة في السُلم
الأول وأنظر إليه بإحتـقار .. لا أتقدم فقط أنظر بإحتقـار 

!! 

لا أقول سِوى ، أعـان الله مَن يعيشون حولي :) )  










الاثنين، 12 يونيو 2017

الحظ الجيد


هُناك أشخـاص وِلدوا بِحظٍ جيد ، قدّر لهم الله السعـادة في الدارين 

ولِدوا في دولة تحفظ حقوقهم ، في عـائِلة مُتفهمة مثالية ، بيئة خـالية من المشـاكل المؤرِقة 

لم يبالوا يومًا في تغيير حـياتهم ، لأنِهم يملكون الأفضل !

ليس المزعج إمتلاكهم للحظ الجيد ، بل المزعج عَدم إدراكِهم لهذه الحقيقة 

يعتقدون بأن هذه هي الحـياة ، جيدة مثالية ، لا مشـاكل فيها ، يحتقرون البسيط 

ويشمئزون مِن المتواضع المُكافح ..ويرمون إتهامات الكسل هنا وهناك 

دومـًا يضعون اللوم على النـاس ويرددّون عبارات مُقرفة شبيهة 

بـ " حياتك بين يديك ، غيّر حياتك  " ! 

 ( صغيري إذا عَجز عقلك المسـالم في تخيَل بشاعة هذا العـالم أكرمِنا بصمتك ..)

حياتنا ليست في يدنا كمـا يظنون ، لمَ لا يستطيعون فَهم أننا مُجرد دُمى 

تُحرك مِن هنا إلى هُنـاك ، سُلبت منّّا الحرية ولا زالت تُسلب ..

مٍِن الواضِح أن أصواتنا ليست مسموعة أو أنها " مُتجَاهلة " ؟! 

على كُلٍ هُناك شيء جيد نملكه يُخفف عنّا كثيرًا 

" إيمـانُنا بأن هُناك من هو أقوى منهم أجمعين وبيده مفـاتيح الغِنى و السعادة "

  

الاثنين، 29 مايو 2017

رسالة لي :)


إلى عزيزتي أنـا " اليوم " ! 

بِقدر حُزنك البارحة وعينيكِ اللامعة الآن 

ستأتي السعـادة و الفرحة ، عقلكِ المعقّد من التفكير بالسلبية اليوم

سيتعقد غدًا من كثرة الأفكـار الإيجابية ..

قلبكِ المجروح جدًا اليوم ، سيلتئم بِشدة غدًا .. 

قلة حيلة اليوم ، قوة ومسـاعدة للجميع غدًا ..

ربمـا لا أملك شيء مـادي أعطيكِ إيـاه الآن ولكن حتمًا أهديكِ الكثير من الأمل 

الكثير من الحيـاة ، الكثير من التماسك والقوة ، ربمـا ستكرهينني الآن 

ولكنكِ ستشكريني غدًا و ستحبينني حبًا جما :) 

لا تنسي ، قوتك اليوم و سعادتك اليوم ، أتت بعد صراع طويل جدًا مع النفس 

ثقتك و تدخلك في كل مكان و المسـارعة في مساعدة المظلومين بجرأة 

أتت بعد سنوات من لوم النفس وتحقير الذات ..

حبك الشديد لنفسك اليوم ونظرك للمرآة بِكل فخر ورضـا أتى بعد عقد 

من كره الذات وضرب النفس والبُغض في رؤيتها ..

لا أعرف أنواع المشاكل التي تملكينها الآن ولكن أرجوكِ لا تنسي ما مررتِ به اليوم 

واثقة بأنكِ ستجدين حلًّا لكل مشاكلك ، لأن نفسكِ السـابقة أوجدت الحـل 

الذي ظنت بأنه لم يُخلق ..

ارجوكِ ، مهمـا وصلت بك المناصب و الأمـاكن العُليا لا تنسي بأنكِ كنت مجرد فتاة  

حلمُت في يومٍ مـا بإكمـال تعليمها ..

أرجوكِ ، مهما جُلتي العـالم كله ، ولم تتبقى دولة لم تتوجهي إليها لا تنسي بأنكِ كنتِ 

مجرد فتـاة حلُمت بوطنٍ تلجأ إليه  .. 

لاتكرهي صِفة الجشـع الموجودة فيكِ ، صدقيني لولاهـا لأكتفيت بمـا أملك اليوم ولم 

تكوني قد وُجدتي .. 

لا تتغيري ، ولا تنسي الوعود التي قطعنـاها سويًا :)  

   

الاثنين، 22 مايو 2017

تبلّد


رمَى أوراق الفواتير المتكدّسة أرضًا ، و ضرب الطاولة بِشدة 

كشّر في وجههَا صارخًِا : 

ـ ألا تشعرين ؟ هل أنتِ متبلدّة ؟ هل زوجتي مصابة بِمرض نفسي ...

بدأ يحرك يديهِ بعشوائية : أختي تُهينكِ مِن جهة ، وأمي تصرخ في وجهكِ أمـام قريباتي مِن جهةٍ أٌخرى ، طفلكِ يتعرض للضرب وتبتسمين ببلاهة في وجه مَن يستسمح إليكِ ، اسمع همسات نسوة جيرانِنا وهن يسخرن منكِ ومن شخصيتكِ الضعيفة . 
لم تتناولي شريحة لحمٍ مُنذ شهر ، لم تدخل الشوكولا في فم طفلكِ مؤخرًا ، لكنكِ تستمرين بالإبتسام ، وتقابلينني كُل يوم بِضحكة وروحٍ جميلة ..

رمى جسده النحيـل على الكرسي و أكمل بِتثاقل : أنـا تعِبت من برودتك 
ألا تتعبين أنتِ ؟

رمقته زوجته بنظره موّبخة بينما ظهرها منحنٍ تلملم الأوراق المُلقاة في كُل مكان ، 
وضعتها أمـامه بعدما رتبّتها جيدًا ، ابتسمت بِخفة وهمست بِصوتها النـاعم :
ـ  أتريد أن تعرف السر ؟ 
سرّ البقـاء صامدة وقوية ومبتسمة ، سرَ الروح الجميلة دائِمًا ، أتريد ؟ 
أومأ الزوج السـاخِط برأسه
لُتكمل كلامها وهيَ تنظُر إلى أطراف أصابعها :
عندمـا تنتهي مِن مُكالمةٍ مـا ،تكون قد طلبت فيها مساعدةً مِن أحد ورفض ذلك ، أنت تغضب في وقتها و تحطّم الأشيـاء من حولك ، بينما أنـا أٌلملم ما حطمت وأرمي في داخلي ، عندمـا تصلك رسالة  تحذيرية مِن البنك ونحن نشـاهد التلفاز أنت تُطفئ التلفـاز بغضب و تذهب إلى الغرفة شاتمًا وساخطًا على كُل مـا أمامك أنـا أبلع غضبي ، وأتيك بكوبٍ مِن الحليب البـارد أو عصيرٍ مُنعش ، عندمـا يتقيأ طفلنا عليك بعد أن خرجت مؤخرًا من حمامك البـارد أنت تصرخ قـائلًا بأن لا حظ جيد لديك في أي شيء ، بينما أٌسكتُ الطفل وامسح الأرض و أهرع لأغيّر لك ثوبك .. في خضم كُل هذه الأحداث وفي نهاية اليوم أنت مـاذا تفعل ؟ 
أجاب الزوجُ مُطأطأً : ماذا أفعل ؟ 
الزوجة بابتسامة صفراء : تذهبُ للنوم ، وأنـا ماذا أفعل ؟ 
الزوج بدونِ تفكير : للإستحمام وشرب النعناع الدافئ ، إنك تفعلين ذلك منذ تزوجنـا . 
غرست أنـامِلها وسط شعر زوجها الكثيف : لقد توقفت عن هذه العـادة مذ رزقنا بإبننا الوسيم .
ـ إذًا مالذي تفعلينه بشكلٍ يومي ؟! 
ـ أذهب إلى غرفة المعيشة ، أوصِدُ الأبواب جميعها من خلفي أحرص على التأكد مرّة واثنتين وثلاثة مِن تعمقكِ في النوم ثُم ..
الزوج بفضولِ شديد : ثم؟ 
ـ أُطلق العنان لدموعي المحبوسة ، ومـا رميته داخلي ، غضبي الذي لا أٌظهره أثناء النهار وأبلعه في كُل موقف أٌخرجه على شكل شهقاتٍ مكتومة وأحيـانًا مسموعة في آخر الليل ، أملك وسِادة في المخزن ، أحيـانًا إذا سمعت التوبيخ من أُمك وكـان حزني ذلك اليوم سيء أعضّ على الوسادة بِشدة حتى أشعر بألآمٍ في أسناني ، أبقى على هذه الحالة وسط بكـائي حتى أشعر بطاقة اليوم السلبية بالاختفاء ، ثم ارسم ابتسامة و تكون هذه الابتسامة هيَ مـا أٌقابلكم بِها صباحًا . 

هل لا زلت تعتقد بأنني بـاردة ومُبتلدة ؟ 
 ...

إخفـاء من أمامك لمـشاعره و إدّعاءه بالبرود واللامبـالاة لاتعني بأنه لا يشعر 
أو أن قلبه متبلّد فعلًا ، رُبمـا مـا في داخِله ضجيجٌ لايهدأ ، وعواصف هـاِئجة . 
اِرحم النـاس من تعليقاتك القـاسية ، وكلماتك " المبتلدّة " التي تتهمهم بالتبلّد .
فليس خلف كل ابتسامة جميلة قلبٌ هانئ :) 


الخميس، 18 مايو 2017

:)))

يومًا مـا ستُصبح الأمور ممتازة بشكلٍ مفاجيء ..

ستنهض من نومك وأنتَ تسأل نفسك بإبتسامة كبيرة " هل حياتي هذه حلم أم حقيقة؟"


أخيرًا تملك حرية مطلّقة ، أخيرًا تملك وطن تلجأ إليه ..

أخيرًا هُناك أحلام ملموسة .

ستكون مشوشَا بالأول ، لن تدرك هل انـا نصف نـائِم وهذه احلام اليقظة ؟

أم أنني بكل بساطة قد جننت !!

يومًا مـا ستكون حياتك مليئة بدموع السعادة وسجدات الشكر 

:) 

الأحد، 7 مايو 2017

حنين أخرى !


"لو" هذه المرة ، لن تكون بِغرض فتح أبواب الشياطين ! 

بل هيَّ "لو" تخيّلية .

لو كنتِ موجودة الآن كيف سيكونُ يومي  ؟!

أرى رسـائلكِ المُتذمرة التي رُبما سأتجاهلها ، تحكين لي تفاصيـل يومكِ 

مـا حصل معكِ من مواقف ، حنقكِ الظريف على حبّ الشباب الذي بدأ يجتاح وجهكِ الجميـل !  

أو غضبي مِنكِ على كُتمانكِ سرًّا مـا ..

هل كانت طبيعتي الكتومة ستتغير وأنتِ بجانبي ؟! 

هل كنا سنصل إلى مرحلة ربطِ أحلامنا ببِعضها ، أم سنتشاجر كبقية الفتيـات 

أنـا اليوم لم أعد تِلك المراهقة المدللة التي تَغضب من لاشيء وكُل شيء ! 

هل أنتِ ذاتها المراهقة الحنونة النـاضِجة ، صـاحبة الابتسامة الدافئة والنظرة الحـانية ؟! 

لو كنّا سويًا الآن هل كنت سأتدّلل عليكِ ؟! 

أم كنتِ تخططين لمؤامرات مّع والدتي ؟! 

هل سيضرب بِنا المثـل للصداقة الحقيقية ؟ ، هل سنثير غيرة الآخرين ؟! 

لقد كنّا منذ سبع سنين حديث الصديقات مِن حولنـا ، هل أصـابنا الحسد يا ترى ؟! 

أم أنّ لا مُبرر آخر سِوى مزاجيتي المُزعجة ؟! 

لو كنتِ فقط موجودة بِشخصكِ يا صديقة هل كـانت حياتي ستتلألأ ؟ 

أُعيد سؤالي ، هل لو كنتِ "بِشخصكِ" كانت حياتي ستتغير ! 

لأن طيفكِ و حضوركِ لايغيب عني أبدًا !! 


الأربعاء، 19 أبريل 2017

من الواجب عليَ !

أشعر بأنه من الواجب عليَ قول هذا 

أنـا ممتنة وبشدة من حيـاتي ، واحمد الله وأشكره ألف مرة في اليوم على ما أنـا به 
من خير ونعمة ! 
مـا خطب الغيمة السوداء في كتاباتي ؟! 

مجرد غيمة سوداء لا معنى لها

مجرد صفحة أفرغ بِها جميع الطـاقة السلبية ، حـياتي في الحقيقة مليئة بالإيجابية 

ربمـا من الأريحية كتابة مـا أشعر بـه دون أن يعرفني أحدهم D: 

لذلك أعتذر للشخصين أو الشخص الواحـد الذي يتابعني بِصمت 

" آسفة لمـا تقرأه من سلبية على صفحتي " 

:) 

بدون عنوان


أولن يُصبح العـالم مكان جميل إذا خُلق لكل شخص مرافِق غير مرئي 

يحدثنـا وقت الضيق ، يفرح معنـا وقت الفرج ، ينصحنا عندمـا نحيد 

عن الطريق ؟! لا بأس ببعض التوبيخ أيضًا :)

كثيرًا مـا يخطر والداي على بـالي ، لا شك بأنهمـا المرافقين الغير مرئيين 

ولكن حتمًا ليسـا هٌما من اريد أن أذهب راكضة إليهما ، اشكو مـا بي وأفضفض ما بقلبي . 
هُمـا لن يمانعا أنـا أعلم ، بل رُبمـا يطيران من الفرح ، ولكنني لن أسـامح 
نفسي إطلاقًا إذا أشعرتهمـا يومًا بالحزن ، أو بالتقصير 
والداي هُمـا من أريد أن أشاركهما أفـراحي فحسب ، من أريدهم أن يعلموا أنني 
أسعد ابنة في هذه الحـياة ، لا أريدهمـا أن يشعرا بالتقصير ، همـا لم يقصرا أصلًا !
أنـا فحسب أشعر بالخجل ! 

تبًا ! عندما أكتب بطريقة عشوائية وبأخطـاء املائية كثيرة 
أنـا حتمًا لا أشعر بشعورٍ جيد !!!

الاثنين، 3 أبريل 2017

ابنه شاكرة !

قبل سنتين تخطيت السن القانوني ، والآن أنـا في العشرين من عمري 

، لم تتبقى سلسلة حلقات لم أتابِعها ، خَتمت نصف الأفلام في الشبكة العنكبوتية ولا

 أزال أسارِع لأبحث عن غيرهم ، أُغالط نفسي بأنني سأتعلم من الأفلام قوانين الحياة ، 

سأتعلم اللغة الإنجليزية بِطلاقة ، سأُحقق مَع الأبطال مالم أحققه في حياتي !

ولكنني كالمُذنب الضعيف الذي ما إن ينتهي مِن لِذته المؤقتة حتى يَشرُع بالبُكاء

طِوال السنة والتِسع شَهور هذه وأنا أحاول أن أقنع نفسي بأنني أبذل جُهدي ، أقوم

 بِعملٍ جيد ، لابأس سأتعلم طبخاتٍ جديدة ، أنظر إلى أبي حين يُصلح جِهاز التلفاز ،

 أساعِده في بعض الأعمال الكهربائية وأشعر بالفخر و الانجاز متناسية بأنني لم أفعل

 شيء سِوى الممارسات التي ليست بالجليلة ، أنا الأصغر في العائلة ، لذلك أي عمل

 بسيط وسخيف أتلقى الثناء العظيم مِنه ، حتى غدوت ابنة مّدللة لا تَفلح بِشيء ، لا

 أحمل عائلتي الذنب بل أحمل نفسي التي دخلت في هذه الأجواء مُنذ الطفولة ولم أستطع الخروج مِنها ، لا زلت أرتكب نفس الخطأ و نفس الدلال

أنا في سِن من المفترض أن أبدأ في تحقيق أحلامي ، أبدأ في الخطوات الأولى مِن تنفيذ أهدافي ولكنني وِبِكل خجل لم أستطع حتى تحديد ما اريد و ما احب !

ربما هو النضج ! ولكنني بدأت أشعر بالذنب كثيرًا على أي مدحٍ أتلقاه ، ليس تقليلًا مِن 

ذاتي و استصغارًا من قدراتي ، بَل معرفتي التامة بِبساطة و سخافة ما أقوم بِه !


فمُجرد مساعدة أًمي في غَسيل الصحون ، و مساعدة أبي في تحديد الموقع الذي يودّ 

الذهاب إليه عن طريق GBS  أحصل على الثناء الذي يستمر لِمدة يومٍ كامل !

بساطة اسعاد والداي هي ما تجعلني أشعر بالخجل و الخجل الشديد أيضًا .

أحيانُ كثيرة تراودني أفكار كـ " هُما يستحقان شخصًا أفضل مِني " ، " لو أنني كنت

 صَبي كنت نفعتهما أكثر " ، وأقضي كامل اليوم بِمزاجٍ عَكر مقلقةً والداي بِكل أنانية .

رُبما هو النضج مجددًا ؟! أصبحت أكثر مسؤولية بِتصرفاتي ، ثنائهم لي لم يزدني

 اعجابًا و خيلاء كالماضي ، بَل يحفزني على الحصول على المزيد من الثناء " الذي

 استحقه " لازلت مُقصرة وضعيفة وجبانة ، ولكنني سأبذل جُهدي حتى أستطيع التغلب

 على كل هذا !
أصبحتُ بعد كُل حلقة من مسلسلي المفضل ، أغلق الحاسب بِكُل قوة و أذهب لأشرع

 بالبُكاء ، أسأل نفسي مرارًا وتكرارًا " ما لذي أفعله ؟!! " هل يليق لي بأن أتصفح 

بِكل برود أعصاب ووالداي في الخـارج يرفعان كفهما قبيل كُل صلاة يدعون بهدايتي

 وقبولي في جامعة مرموقة !!


ما لذي أستطيع فعله لهُما ؟! السؤال الذي يتراود في ذهني في كل ثانية :(