الاثنين، 29 مايو 2017

رسالة لي :)


إلى عزيزتي أنـا " اليوم " ! 

بِقدر حُزنك البارحة وعينيكِ اللامعة الآن 

ستأتي السعـادة و الفرحة ، عقلكِ المعقّد من التفكير بالسلبية اليوم

سيتعقد غدًا من كثرة الأفكـار الإيجابية ..

قلبكِ المجروح جدًا اليوم ، سيلتئم بِشدة غدًا .. 

قلة حيلة اليوم ، قوة ومسـاعدة للجميع غدًا ..

ربمـا لا أملك شيء مـادي أعطيكِ إيـاه الآن ولكن حتمًا أهديكِ الكثير من الأمل 

الكثير من الحيـاة ، الكثير من التماسك والقوة ، ربمـا ستكرهينني الآن 

ولكنكِ ستشكريني غدًا و ستحبينني حبًا جما :) 

لا تنسي ، قوتك اليوم و سعادتك اليوم ، أتت بعد صراع طويل جدًا مع النفس 

ثقتك و تدخلك في كل مكان و المسـارعة في مساعدة المظلومين بجرأة 

أتت بعد سنوات من لوم النفس وتحقير الذات ..

حبك الشديد لنفسك اليوم ونظرك للمرآة بِكل فخر ورضـا أتى بعد عقد 

من كره الذات وضرب النفس والبُغض في رؤيتها ..

لا أعرف أنواع المشاكل التي تملكينها الآن ولكن أرجوكِ لا تنسي ما مررتِ به اليوم 

واثقة بأنكِ ستجدين حلًّا لكل مشاكلك ، لأن نفسكِ السـابقة أوجدت الحـل 

الذي ظنت بأنه لم يُخلق ..

ارجوكِ ، مهمـا وصلت بك المناصب و الأمـاكن العُليا لا تنسي بأنكِ كنت مجرد فتاة  

حلمُت في يومٍ مـا بإكمـال تعليمها ..

أرجوكِ ، مهما جُلتي العـالم كله ، ولم تتبقى دولة لم تتوجهي إليها لا تنسي بأنكِ كنتِ 

مجرد فتـاة حلُمت بوطنٍ تلجأ إليه  .. 

لاتكرهي صِفة الجشـع الموجودة فيكِ ، صدقيني لولاهـا لأكتفيت بمـا أملك اليوم ولم 

تكوني قد وُجدتي .. 

لا تتغيري ، ولا تنسي الوعود التي قطعنـاها سويًا :)  

   

الاثنين، 22 مايو 2017

تبلّد


رمَى أوراق الفواتير المتكدّسة أرضًا ، و ضرب الطاولة بِشدة 

كشّر في وجههَا صارخًِا : 

ـ ألا تشعرين ؟ هل أنتِ متبلدّة ؟ هل زوجتي مصابة بِمرض نفسي ...

بدأ يحرك يديهِ بعشوائية : أختي تُهينكِ مِن جهة ، وأمي تصرخ في وجهكِ أمـام قريباتي مِن جهةٍ أٌخرى ، طفلكِ يتعرض للضرب وتبتسمين ببلاهة في وجه مَن يستسمح إليكِ ، اسمع همسات نسوة جيرانِنا وهن يسخرن منكِ ومن شخصيتكِ الضعيفة . 
لم تتناولي شريحة لحمٍ مُنذ شهر ، لم تدخل الشوكولا في فم طفلكِ مؤخرًا ، لكنكِ تستمرين بالإبتسام ، وتقابلينني كُل يوم بِضحكة وروحٍ جميلة ..

رمى جسده النحيـل على الكرسي و أكمل بِتثاقل : أنـا تعِبت من برودتك 
ألا تتعبين أنتِ ؟

رمقته زوجته بنظره موّبخة بينما ظهرها منحنٍ تلملم الأوراق المُلقاة في كُل مكان ، 
وضعتها أمـامه بعدما رتبّتها جيدًا ، ابتسمت بِخفة وهمست بِصوتها النـاعم :
ـ  أتريد أن تعرف السر ؟ 
سرّ البقـاء صامدة وقوية ومبتسمة ، سرَ الروح الجميلة دائِمًا ، أتريد ؟ 
أومأ الزوج السـاخِط برأسه
لُتكمل كلامها وهيَ تنظُر إلى أطراف أصابعها :
عندمـا تنتهي مِن مُكالمةٍ مـا ،تكون قد طلبت فيها مساعدةً مِن أحد ورفض ذلك ، أنت تغضب في وقتها و تحطّم الأشيـاء من حولك ، بينما أنـا أٌلملم ما حطمت وأرمي في داخلي ، عندمـا تصلك رسالة  تحذيرية مِن البنك ونحن نشـاهد التلفاز أنت تُطفئ التلفـاز بغضب و تذهب إلى الغرفة شاتمًا وساخطًا على كُل مـا أمامك أنـا أبلع غضبي ، وأتيك بكوبٍ مِن الحليب البـارد أو عصيرٍ مُنعش ، عندمـا يتقيأ طفلنا عليك بعد أن خرجت مؤخرًا من حمامك البـارد أنت تصرخ قـائلًا بأن لا حظ جيد لديك في أي شيء ، بينما أٌسكتُ الطفل وامسح الأرض و أهرع لأغيّر لك ثوبك .. في خضم كُل هذه الأحداث وفي نهاية اليوم أنت مـاذا تفعل ؟ 
أجاب الزوجُ مُطأطأً : ماذا أفعل ؟ 
الزوجة بابتسامة صفراء : تذهبُ للنوم ، وأنـا ماذا أفعل ؟ 
الزوج بدونِ تفكير : للإستحمام وشرب النعناع الدافئ ، إنك تفعلين ذلك منذ تزوجنـا . 
غرست أنـامِلها وسط شعر زوجها الكثيف : لقد توقفت عن هذه العـادة مذ رزقنا بإبننا الوسيم .
ـ إذًا مالذي تفعلينه بشكلٍ يومي ؟! 
ـ أذهب إلى غرفة المعيشة ، أوصِدُ الأبواب جميعها من خلفي أحرص على التأكد مرّة واثنتين وثلاثة مِن تعمقكِ في النوم ثُم ..
الزوج بفضولِ شديد : ثم؟ 
ـ أُطلق العنان لدموعي المحبوسة ، ومـا رميته داخلي ، غضبي الذي لا أٌظهره أثناء النهار وأبلعه في كُل موقف أٌخرجه على شكل شهقاتٍ مكتومة وأحيـانًا مسموعة في آخر الليل ، أملك وسِادة في المخزن ، أحيـانًا إذا سمعت التوبيخ من أُمك وكـان حزني ذلك اليوم سيء أعضّ على الوسادة بِشدة حتى أشعر بألآمٍ في أسناني ، أبقى على هذه الحالة وسط بكـائي حتى أشعر بطاقة اليوم السلبية بالاختفاء ، ثم ارسم ابتسامة و تكون هذه الابتسامة هيَ مـا أٌقابلكم بِها صباحًا . 

هل لا زلت تعتقد بأنني بـاردة ومُبتلدة ؟ 
 ...

إخفـاء من أمامك لمـشاعره و إدّعاءه بالبرود واللامبـالاة لاتعني بأنه لا يشعر 
أو أن قلبه متبلّد فعلًا ، رُبمـا مـا في داخِله ضجيجٌ لايهدأ ، وعواصف هـاِئجة . 
اِرحم النـاس من تعليقاتك القـاسية ، وكلماتك " المبتلدّة " التي تتهمهم بالتبلّد .
فليس خلف كل ابتسامة جميلة قلبٌ هانئ :) 


الخميس، 18 مايو 2017

:)))

يومًا مـا ستُصبح الأمور ممتازة بشكلٍ مفاجيء ..

ستنهض من نومك وأنتَ تسأل نفسك بإبتسامة كبيرة " هل حياتي هذه حلم أم حقيقة؟"


أخيرًا تملك حرية مطلّقة ، أخيرًا تملك وطن تلجأ إليه ..

أخيرًا هُناك أحلام ملموسة .

ستكون مشوشَا بالأول ، لن تدرك هل انـا نصف نـائِم وهذه احلام اليقظة ؟

أم أنني بكل بساطة قد جننت !!

يومًا مـا ستكون حياتك مليئة بدموع السعادة وسجدات الشكر 

:) 

الأحد، 7 مايو 2017

حنين أخرى !


"لو" هذه المرة ، لن تكون بِغرض فتح أبواب الشياطين ! 

بل هيَّ "لو" تخيّلية .

لو كنتِ موجودة الآن كيف سيكونُ يومي  ؟!

أرى رسـائلكِ المُتذمرة التي رُبما سأتجاهلها ، تحكين لي تفاصيـل يومكِ 

مـا حصل معكِ من مواقف ، حنقكِ الظريف على حبّ الشباب الذي بدأ يجتاح وجهكِ الجميـل !  

أو غضبي مِنكِ على كُتمانكِ سرًّا مـا ..

هل كانت طبيعتي الكتومة ستتغير وأنتِ بجانبي ؟! 

هل كنا سنصل إلى مرحلة ربطِ أحلامنا ببِعضها ، أم سنتشاجر كبقية الفتيـات 

أنـا اليوم لم أعد تِلك المراهقة المدللة التي تَغضب من لاشيء وكُل شيء ! 

هل أنتِ ذاتها المراهقة الحنونة النـاضِجة ، صـاحبة الابتسامة الدافئة والنظرة الحـانية ؟! 

لو كنّا سويًا الآن هل كنت سأتدّلل عليكِ ؟! 

أم كنتِ تخططين لمؤامرات مّع والدتي ؟! 

هل سيضرب بِنا المثـل للصداقة الحقيقية ؟ ، هل سنثير غيرة الآخرين ؟! 

لقد كنّا منذ سبع سنين حديث الصديقات مِن حولنـا ، هل أصـابنا الحسد يا ترى ؟! 

أم أنّ لا مُبرر آخر سِوى مزاجيتي المُزعجة ؟! 

لو كنتِ فقط موجودة بِشخصكِ يا صديقة هل كـانت حياتي ستتلألأ ؟ 

أُعيد سؤالي ، هل لو كنتِ "بِشخصكِ" كانت حياتي ستتغير ! 

لأن طيفكِ و حضوركِ لايغيب عني أبدًا !!