يساورك ذاك الشعور الغامض الي يٌخيل لك بأن حياتك ستصبح سيئة !
قلبك الأبيض ذات يوم سيمتلئ بالجراح لدرجة أنه لن يُشفى ويستطيع الصفح ثانية
دراستك لن تكملها بسبب المادَة أو درجاتك المتدنية ..
" ما تقدر تكمل ، أصلا صعب ، الحياة كذا ، الطيبين مالهم مكان ، تحلم تنجح ، لا تسوي فيها مطوع "
رسائل سلبية مِن كل مكان محيط بك !
ضجيج في عقلك ، و ضياع في مشاعرك ، لا تعرف ماذا عليك أن تحدد
و لا ما عليك أن تفعل !
هذا صح أم خطأ ؟ ! فقدت القدرة على التمييز !!
تتمنى أن تموت اليوم قبل الغد !!
ألا تعلم بأن الموت يأتي مرة واحدة و في حين غفلة منّا ، لن يستأذن منك ملك الموت
ولن تتلقى رسائل على هاتفك بأنك ستموت في اليوم الفلاني !!
إذًا لماذا تقتل نفسك كل يوم .
وصلت بالعمر الكثير و لا زلت تعيشها بهمومٍ أكبر منك !
بِهموم ليس على الشخص المسلم أن يشعر بها و يعايشها ،
الخوف مِن الغد ، الخوف مِن المستقبل ، أنا لا أمتلك واسطة تدخلني هنا
أنا لا أمتلك أخ يسندني عندما أكون وحيدة !!!
لمً الكأبة و لمَ السلبية ، هل تغيرت حياتك عندما فكرت و أملأت قلبك بالهموم !!
هل عادوا الاموات بعد كثرة البكاء ولوم النفس !!
هل زاد رصيدك بالبنك عندما كثر تفكيرك بالمـال !!
لا شيء تستفيد من سلبية التفكير ، سوى ارتفاع في الضغط
تجاعيد حول الفم ، هالات سوداء تحت العين ، صداع مزمن
شعرات بيضاء في بداية جبينك !!
لن تتغير حياتك للأفضل و لن تغير العالم ، ولن تغير الرئيس أو المدير !!
الجهد الذي تبذله في البحث عن مسببات فقرك و تعاستك و كره الناس لك !
استبدله عن التفكير أكثر بعلاقتك مع خالقك ، بعلاقتك بمن يقول لك " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "
ابدأ بطريقك بالبحث عن السعادة ، أبدأ بالنظر حولك ، حتى لو لم تجد شيئًا يستحق أن تسعد بفضله
انظر الى نفسك ، أنت تمتلك القدرة على قراءة هذا الكلام و استيعابه ، أنت قادر على أن تشعر بالسعادة
بِفضل ذكر الله ، أنت تتنفس و تعيش ، هناك المليارات أسفل القبور يتمنون لو كانوا
مكانك لو دقيقة واحدة ، هناك الملايين في المستشفيات يتمنون أن يصبحوا مكانك
هناك ملايين الفقراء يتمنون تناول طعامك !
هناك عشرات الأشخاص يتمنون لو كانوا أنت !!
هناك مئات الأشخاص بضمير ميت ، ينظرون اليك مستغربين سبب تعاستك و سعادتك
يستغربون عندما تضحك و تعتذر ، عندما تبكي و تكافح !!
لا يملكون القدرة على الحياة بمشاعر !! لا لذة لحياتهم
الحزن و الكآبة ، ملح الحياة ، لن تتم قصتك و تكتمل حياتك ان لم تشعر بهما
ولكن نهاية هؤلاء الواثقين أن بعد الظلام نور ، و أن بعد البكاء سعادة كبيرة
دائمًا مشرقة ، دائمًا هم من يحققون أحلامهم ، دائمًا يموتون بفؤاد منشرح
و قلب محسن الظن بالله !!
و مخطئ من كان يظن أن النهاية في الدنيا ، فالموت ، ليس الا
بداية النهاية !!
لذلك اغمض عينك ، و خذ نفسًا عميقًأ ، و ابتسم ، وقُل بصوت مسموع بشكل واضح
" أنـــا سأصبح سعيد "
و ستصبح سعيد ، واثقة كوثوق أنني بشر و لست شبح
:))
..