الجمعة، 25 يناير 2019


أريد هروبًا إلى عالم ...

يضحك فيه الجميع بصدق دون أن يعرفوا بعضهم 

تُهمس فيه المشاعر قبل الأسمـاء 

لاتحتاج أن تكون موهوبًا أو ذكيًا كي يستمع إليك الكِبار فيه

عالم يكفيك فيه أن تكون إنسانًا ، لا عرق لا وطن لا دين يهُم ..

عالم القانون الوحيد الذي يُطبق فيه " ممنوع تداول السلبية " وعقاب فاعِل هذا الجُرم

أغاني إيجابية طوال العام .

عالم يكون الجميع فيه متساوٍ ، جميعهم أغبياء أو جميعهم أذكياء ..

دومًا الفروق تصنع الفجوات 

أريد أن يكون في هذا العالم شمسٌ من جليد ، أحب ضوء الشمس لكن لا أحب دفئها الحارق 

عالم لايعرف السكون السلبي ، جميعهم على رأس أعمالٍ يحبونها 

عالم الحب فيه يكون بسبب تشابه الأرواح 

لا وداع في هذا العالم ، لا توجد هُناك حدود ، كل الدول والأوطان دولة ووطن واحد 

عالم لايملك أزمة مالية ، الفرد فيه لايملك ديون ..

عالم يشبه الموت ، لا حزن ، لا فراق ، لا مشاعر ، لا خوف 

عالم بدون ألم ، بدون حياة ! 







الجمعة، 11 يناير 2019


كُنت معتادًا الجلوس في تلك الغرفة المليئة بأحلامك و مخططاتك 

رسمت على جدرانها قوانينك ، مبادئك ، أمنياتك 

حتى أنك تملك زوايا تُسميها بالمظلمة تضّم أفكارك السوداوية التي يخجل منها كل 
إنسانٍ سَوي ..

تلك الغرفة بُنيت عندمـا تفجّرت رغباتك وخيالاتك ، بُنيت عندمـا أدركت أنك تريد 

أن تصبح طبيب ومهندس وطيّار ...

ذات يوم كنت تجلس على مكتبك الذي يليق بمنصبك كمالك لهذه الغرفة

لست تُدرك إلا و قد تهدّمت جدران غرفتك وبدأت تنهال عليك بقسوة

ما لذي حدث ؟  

التيار الذي عصف بغرفة أحلامك كان خفيف ، لا يكاد يُشعر به 

هل جدرانك هيَ الهشة ؟ 

طموحاتك و أمنياتك و رغباتك كانت مزيفة 

هل أنت كُنت مزيف ؟ 

لست تتألم ماديًا هذا صحيح ، ولكن تلك الإنهيارات حتمَا قصمت ظهر روحك 

ناهيك عن أنك بقيت الآن بدون سقف توقعات ، بدون حوائط أحلام ، بدون رسوم مخططات ، بدون أبواب هوايات ...

تجلس هناك في العراء تتربّع وسط الركام 

روحك اتسخت من الغبار ، ظهرك أصابه الصدأ بدون حراك ، دماغك أصبح طعامًا للطيور الجائعة 

لست تموت لأن الموضوع أسخف من أن تموت من أجله 

ولست تعيش لأن الحياة ليست حياة من دونه 

هل تريد أن نصبح أصدقاء ؟ علّنا بضعفنا نستطيع بناء غرفة جديدة تحتملنا 

هذه المرة لنجعلها بنوافذ كبيرة نسمح للفرص و الناس بالدخول منها 

والأهم نسمح للتيارات بالمرور دون تدمير ما تبقّى

  

الثلاثاء، 8 يناير 2019


أشتهي أن أعيش حياةً فارهة فارغة مليئة بالتفاهات 

عقل يتخدّر من المـال ويتوقف لبرهة عن التفكير بتعقيد 
   

الأحد، 6 يناير 2019

هل أنـا أميرة ؟


والدي هل كذبت عليَّ ؟ 

جعلتني أصدق أنني لا أشبه أحد و متفرّدة بالتميز 

كبُرت وأنـا مشبعة بحبك و دلالك و طلباتي المجابة 

آمنت بأنني أميرة تعيش في قصرها الوردي ، وبنيت إعتقاداتي و أفكاري على هذا الإيمان 

بنيت حياة وكيان وأحلام ، بُنيت ابنتك يا أبي ! 

لكنني الآن بدأت أرى الأمور بوضوح ، قصري الكبير كان مجرد قلبك الصغير 

مالذي أستطيع فعله الآن ؟ 

قلبك لم يعد يتّسع لي ، كبرت و لم أعد بِتلك البراءة و الوضوح

أًصبحت بأحلام قبيحة جشعة أنانية ... إنني أنسلخ من نفسي   

 قصري بدأ يتهّشم يا أبي ، هل يمكننـا إنقاذه ؟!  

لا أريد أن ألجئ للواقع ...

شمسهم مؤلمة حارقة ، قُلوبهم كاذبة ، أسنانهم ملوثة قبيحة ، جميعهم يركضون ولا يتوقفون ، هم يتركونني في الخلف دائمًا 

إنهم يحاسبون على الابتسامة و الحب حتى   

هم يقدّسون الشيطان ! 

أبي ، أرجعني إلى قلبك ، يكفيني مـا رأيت

أبي أرجوك  

عشت معهم قليلًا وبدأت أشبههم ..لا أريد أن أصبح قبيحة مثلهم 

لا أريد أن أكون واحدة منهم ، سيتحتّم علي الركض ما تبقى من حياتي 

أحتاج قصري ، أحتاج قلبك ، أحتـاج نفسي ..