الجمعة، 20 يناير 2017

فلسفة


 يحرصون على إيصـال الألم إليك بالشكل الكـامل المطلوب 
ثٌم يُغطونها بِكلمة لـ " مصلحتك " .

تراهم يتحدثون عَن كرم الله 
ولطف الله ،ورحمة الله و رزق الله في أمورهِم ، ولكن عندما يأتِ أمرك 
" إياك والتواكل " " الله مع من سعى وجاهد وليس مـع النائِم الحالم " !!

حتى أن بعض رِجال الدين لايكون حديثهم إلا بأن الله ليس مـع الضعيف، ليس مـع المستسلم ، ليس مـع اليائس ، يقولون " أحسن الظن بالله ، ولكن " اعمل " " 
" ثق بالله ولكن لا تجلس " ، وكأنهم حكّوا الأرض بأظافرهم ليستخرجوا " شهرتهم " منها !! 
أنا أحاول أن أعمل ، أحاول ألا أجلس ، ولكن لايسعني سِوى هذا ، لايسعني سوى أن أدعو لله !
 لم تسلبون مِنّا الشيء الوحيد الذي تبقّى ؟!! 

وكأنهم مُتوسدون أسفل العرش ويتحكمون بِعلاقتك مـع خالقك - حـاشى الله عز وجل - 

مِِن أنتم لتحددوا بأن فلان لم يسعىَ ؟
من أنتم لتخمنّوا بأن النائِم لا يخلو نومه مِن الكوابيس والنحيب في آخر الليل ؟
مَن تظنون أنفسكم وأنتم تنتقدون تغيره المفاجئ وأنغلاقه عن الحيـاة ؟ 


أَ ولا تشعرون بأن البشر " اغتروا " كثيرًا جدًا ؟ 
رفعوا نفسهم وبدأوا يتدخلون " بالأمور الغيبية "
وصلوا الى الأرصدة العالية وبدأوا ينتقدون السائق الذي يذهب للمطعم الفاخر 
والخادمة التي تشتري حقيبة مِن ماركة مسجلة  !!

لسنا جميعنا كتاب مفتوح ،ولسنا جميعنا نذكر انجازاتنا وقصصنا المؤلمة مثلكم 
  
ولكل شخصٍ مِنّا طريقة خاصة بِه للسعي !! 

ارحمونا منكم ، وأكرمونا بِصمتكم 

 أكـاد أجزم بأن عباراتِكم وأصواتكم المزعجة 
خُلقت لتقتل !! 

  

الخميس، 12 يناير 2017

الاثنين، 9 يناير 2017

العنقاء



ضعيفة وهشة لا تقوى على التكلم ! 

وجهها اُكفهر مِن شدة البُكاء 

شهقاتُها المختنقة تآبى السماح لها بالتنفس  ..

تضرب بِباطن كفّها الوسادة التي تكتم صوت نحيبها 

تحاول التوقف ، لا لإكتفائها مِن البكاء ، بل خوفًا مِن إيقاظ أختها وإقلاقِها عبثًا 

ماتت مُختنقة مِن البكاء !! 

عادت للحيـاة ...

ستبتسم لروحِها الجديدة :) 

ستقلب جهة الوسادة المليئة بالدموع للجهة الجافة 

وستذهب إلى النوم .




مجرد بعثرة


مٌدركة بأنني مَحظُ ضعيفة لاأصلح لشيء !
مُتملقة فيلسوفة تدّعي المثالية !!

فلا أنـا داويتُ جُرحًا 

ولا طبطبت على ألمًا 

لم يسبق وأن تفوهت بِعبارات التشجيع لأحد ، ليس لِقلة المُحبَطين 
ولكنني في أعينهم تِلك المحبطة التي تحتاج  للتشجيع ! 

رُبما لا أملك شخصية مُحبذة ، ربما تنقصني الهالة الجذّابة 

ربما و ربمـا ...

وددت لو أكملت قاِئِلة بأنني على الأقل لم أضر أحد ، بأنني أملك قلبًا أبيض بريء 
بأن تصرفاتي عفوية ولا أجيد الفلسفة 
ولكن سأكون قد كَذِبت ، وقد خسئ الكاذبون !