الأحد، 29 ديسمبر 2019

23...


مرحبًا مجددًا ...

إنه يوم الأحد التاسع والعشرين من ديسمبر من العام 2019 
 لقد صُدف أنني ولدت أيضًا في يوم الأحد من ديسمبر عـام 1996 


إنني في الثالثة والعشرين الآن ..
شعور بالرضى والفرح والسلام الداخلي 
بالرغم من أنني حضيت بصباح عاطفي مليء بالدموع ..لكن أعتقد أنها كانت دموع امتنان وسعادة 

لقد كانت السنوات الماضية مليئة بالكثير من الدروس والضربات المقوّية 
الكثير من النزول ونوبات البكـاء والاكتئاب وأضفت عليها أغسطس العام الماضي قلق الموت ! 

لكنني ممتنة كثيرًا بالمرحلة التي وصلتُ إليها 

شعوري بالذنب ورغبتي المستمرة في إصلاح أخطائي لم تٌجدني نفعًا في الحقيقة
أدخلتني في دائرة جلد الذات وكرهي لنفسي والنظر إليها كأسوء شخص في الحياة
لم أكن أتقدم ، سنوات عمري تتقدم وأنا أحبس نفسي في ذات المشاعر من سنوات المراهقة 

أشعر بالذنب لدفعي للصديقة التي أحبتني وإحتاجتني كثيرًا ، أشعر بالحسرة لتركي تلك العلاقة تتدهور دون تلميمها ، أندم على عدم إجتهادي بالشكل الكافي في الثانوية 
تسميتي لنفسي بالمتنمرة وعقابها بأن أأذيها على أفعالي وأنا في السابعة من عمري 
أمور حدثت وإنقضت وغالبًا دفعت ثمنها فورًا ، لكنني كنت أدفن نفسي فيها وأجددها كل مـا هممتُ بنسيانها  ...

لم تُحسن تلك المشاعر من الأمور ، ولن تصلح الأخطاء التي حصلت ولكنها تسرق مني أيـامي .. أيام كان من المفترض أن أركز فيها على التغييرات التي تطرأ علي و المشاعر الجديدة التي أكتشفها 

أيقنت في هذه الأيام أخيرًا ، أنها دروس ومراحل كل شخص يمر بها 
إيقافك لحياتك ثمنًا لها لن يصلحها ولن يسعد أحد ، لكن بالمقابل التعلم منها وإخراج كل من وقع فيها هو الخيار الصحيح 

نشر الحب وإيقاف الأذية عمن يتأذى ويؤذي هو واجبي الآن 
سأًصبح تلك الفتاة التي نتمناها جميعًا في حياتنا 

بدون حكم على أحد ، أو فضح أحد ، أو ترك أحد 

أريد أن أملك القدرة على إحتضان الجميع والطبطبة على من أستطيع ممن أضاع قلبه 

سأتقدم بعد الآن ، سأتقدم بخطوات واثقة دون خوف ، خطوات أستمد فيها قوتي من والداي والحب الذي لطالمـا غمراني به 

سوف لن أوقف نبع الحب الذي فتحه والداي ، سأستمر في صيانته مهما تبطئ 
وسأعيد تعبئته مهما نفذ ..

العالم ينقصه الكثير من الحب ، سأكون من معطائيه بعد اليوم ..

كل عام وأنـا قادرة على نشر السعادة والعطاء 
كل عام وأنـا أزداد حُبًا فقوة 


   

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

لن تفهم شيء


أنا تلك الساذجة التي ومهما تطور العصر وتغيّرت الأفكار الرجعية 

لازال عقلي ممتلئ بفكرة "سيأتي أحدهم لينقذني "

أشعر بالحرج والحنق الشديد ...

أنـا لاأكفي نفسي ولا أُشبـع رغباتي 

مهمـا تقدمت ، مهمـا تطورت ، لست أراه كافيًا 

أتوقع المثالية وليس إلا العمـل المثالي من نفسي 

لا أملك الموهبة والقدرة على العمل بجهد لأحقق الكمال 

فأبدأ بالغضب والكره وجلد الذات ! 

أكرههم ، أكرهني أكثر 

بدأنـا بسلسلة أخرى من " الألف فكرة مبعثرة في سطرين " 

جميل 


الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019




غاضبة من نفسي ومن كل تِلك الأفكـار الوحشية التي تدور في ذهني الآن 

غاضبة لأنني أرى قلبي يتفاعل و ينبض بسهولة حين أتعامل مـع الأمور السلبية والعناد 

تُخيفني فرحتي على مصـائب الضعفـاء و شجاعتي في إظهار حبي لأحد الطغـاة 

غاضبة جدًّا لأنني لم أعد أستطيع رؤية الجمـال في البسيط و الضعيف 

أستشيط غضبًا حين تبتسم في وجهي تِلك السيدة اللطيفة وأُبادلها بابتسامة شاحبة وأراني تلقائيًا أُشيح منزعجة عنها 

هل نحن البشر عبارة عن هذه الأفعـال السلبية واختبارنا هُنـا في محاربتها ؟ 

أم يجب أن أُعالج نفسي  

الاثنين، 1 أبريل 2019


حديثك لم يعد يُثير اهتمامي توقف 

لن أُصبح صديقك بعد اليوم ، بدأت تؤثر عليّ بشكلٍ لايعجبني 

لن أضحك على دعابتك التي لاتعجبني فقط لأجاملك 

سأجيب على جوابك بِصدق وسأختلق رد غبي إن لم أفهم ماتقوله 

لا أشعر بأننا نتناسب فالنتوقف عن الكذب على بعض 

لن أبقى مـع أحد للأبد إن كان لاينفعني بشيء 

لن أنظر إليك بل وسأتجاهلك بشدة إن طلبت مني الاهتمام بطرق رخيصة ملتوية 

سأدّعي بأنني مثـالية وسأصبح الشخص الذي يعجبني 

صغيرة عقل للحد الذي سأنتقم منك على تِلك الليلة التي ابتسمت لك فيها ولم تبادلني 

إن تأففت مني وأنـا في أقصى حالات تشاؤمي وسلبيتي سأتخلص منك حين أصل لقمة سعادتي وإيجابيتي ..

سأقول حين أحبك ، وسأقول حين أكرهك 

سأبقى وحيدة هكذا ؟ 
لا يُهم كثيرًا ، أُفضل البقـاء وحيدة مع حقيقتي على أن أُحـاط بعشرات الأشخاص مـع كذبتي لأنني في كل الأحوال سأتعب وأتوقف عن التمثيل وسيهربون تباعًا ، حينها سأُترك وحيدة مع شخصية مقززة لن أسـامح نفسي عليها وضحكاتهم وحبهم الذي يُباع ويُشترى لن ينفعني      


الاثنين، 25 مارس 2019


مرحبًا ..

يُقال أن الشعور بالفراغ نعمة ، لأن شعور قلبك بالفراغ يعني خُلُوِه من المشاكل والهموم المُتعبة 

لذلك أنـا الآن أشعر بِفراغ ممزوج بالامتنان ! 

أرغب بِفعل شيء مُثير ، رُبمـا كـ قيادة سيارة سبـاق في إحدى الحلبات المنحنية 
أو التزلج نزولًا من على قمة جبل جليدي والسقوط في كومة ثلج ناعمة حتمًا سأرغب في تجربة الـ Jet Blade بين تِلكما الرحلتين الصحراوية والجليدية !    

أريد أن أرى شيء جميل أيضًا ، كشفق قطبي سـاحر بألوانه الأخّاذة ، أو كقناديل بحر مضيئة في إحدى الليالي الدافئة 

أُريد لقلبي أن يخفق من أجل شخصٍ مميز ، كأن أقع في كاتب موهوب يُسلم لي قلبه عن طريق خِطاب أو عازف بيانو محترف يُجيد التغزّل بموسيقاه ، كـ جـامع حطب وسيم يكسر الخشب ليصنع لي ليلًا كوب من القهوة السوداء الممتلئة بِحبه ...

أشتهي أن أسلم جسدي لرسامٍ محترف يخط فيه مايشـاء من العبارات الهمجية 

أريد أن أعيش وحيدة في ناطحة سحاب في مدينة مليئة بالبذخ 

سأذهب للتسوق يومًا مـا ولن أبالي بأسعـار المشتريات ..

حتمًا سأصبح نباتية حين أمتلك النقود 

لن أعود لذلك السوق الرخيص مرةً أخرى ..

ربمـا أريد أن أموت بسلام وكبرياء 


        


الألوان الباهتة تظهر بشكل جدًا فاقع الآن  

تلك الأرواح التي اتفق الناس على متعتها تبدو مملة بشكل لا يُصدق في نظري 

القصة التي أبكتهم اليوم بشكل غريب أضحكتني بشدة البارحة 

الكلام الهادف المليء بالايجابية يرغمني على تقيؤ ما تناولته قبل قليل 

أرى بأن الحب مزعج بِقدر ازعاج الكُره والتنمر 

لست أفهم لماذا يُرهق الناس أنفسهم بالتعمق في الشخصيات في حين أن الله أعطى لكل شخص وجه لتحكم رغبتك من عدمها عن طريقه ؟! 

لنستفد من أعيننا قليلًا 

أنـا في هذه الأيام غارقة في مزاج " مقلوب رأس على عقب " 

أدعو أن لا تخرج قرارات مصيرية في طريقي لأنني سأختـار طريق الظلام عنادًا فيمن قادني إلى طريق النور 

    
  

الأحد، 24 فبراير 2019


يبدو أن المدونات التي في " Blogger " تكتسب مشاهدة واحدة حالمـا تُنشر

ليست وأن هُناك مشاهِد واحد رأى مـاكتبته ، بل إنها رقم تشجيعي وهمي يخفف عنك 

عبء " الصفـر مشاهدة "  

I Feel BLUE

الأحد، 17 فبراير 2019


هل لنا أن نتحدث طويلًا عن مغامرات الأطفال الضائعون مع القـائد هوك ؟ 

أم ذلك الهروب المحرج الذيِ قاموا بِه القراصنة في نهاية الفلم الأول ؟ 

لنتوقف قليلًا عن التحدث بأمور الواقِع والحروب والحالة المادية المزرية 

ونتكلم كثيرًا عن جمال قصر الوحش في فيلم الجميلة والوحش 

ربما ليست من اهتماماتك ولكن فستان إلسا من فروزن حتمًا مثير 
صحيح بأنه ليس ذوقي ، فقط لن أُمـانع أن أرتديه لمرة ، بالطبع أتحدث عن الحقيقي الذي هيَ وضعته ، هل تعتقد أنه سيكون بارد ؟ أتخيله حتمًا بارد

عشقت الثلج ورغبت بشدة أن أركض فيه من بعد غناء آنستازيا الدرامي ذاك

طبعًا لم أشـاهد ثلج في حياتي ولكن المشهد كان كافي ليُوقعني في غرامه 

كيف سيكون شعور الطيران ؟ هل سيكون هُناك ضغط على المعدة ؟ أكره وضعية النوم على ظهري بسبب ذلك الشعور الكريه 

أُريد تذوق طهي سنووايت فالأقزام السبعة حتمًا أبقوها لهذا السبب ..

لستُ من معجبي حورية البحر ، هُناك سباحة ورياضة كثيرة ، كمـا أنها لاتملك مغامرة فعلّية ، كل مـا هُناك هو أنها تتوق لتعيش في اليابسة 

هل هكذا نبدو للفضائيين ونحن نتمنى أن نعيش في كواكب أُخرى ؟
بائسين ، مملين ، مُضحكين ، حمقى ؟ 

ما نوع المواضيع التي تتناولها كُتب الكائنات الفضائية ؟ 

لا أعتقد أنها " كيف تسيطر على كوكب الأرض " كوكبنا لايملك الكثير ممـا يستحق الجهد صحيح ؟

هُناك الكثير من القصص التي أتوق بشدة أن أكون بطلتها هذه الليلة 

 سأتواصل معك حين أجد صعوبة في الإختيار !




الخميس، 14 فبراير 2019


فاض الحب والحنان من قلبه وتسلل إلى جميع جوارحه 

لايعرف سوى خوض المحادثات الوديّة والكلمات المحببة ..

دفئه وطيبته لامس روح كل من يقابله 

اعتادوا أن يتأثروا بِه مرةً أو اثنتين ولكنهم كبشر يشعرون بالملل بدأوا بالسخرية 

والتحقير من " حسن نيته " وأطلقوا عليه مسمى الأحمق ..

أصبحت ممارساتهم التنمرية روتينًا يخوضه دائمًا  

لم يعلم كيف يُجابه شيء كهذا ، لكنه كان يدرك عميقًا بأنه لايستحق ذلك ! 

وُلدوا جميعهم بِنفس الظروف ، كُلهم رُزِقوا باختلاف المواهب والشخصيات 

فلماذا لم يستطيعوا أن يتقبلوا اختلاف قلبه ؟!  

كان ينفرد بِنفسه عشرة دقائق في صباح كل يوم جالس بِجوار جدول مائي صغير  

يغلق عينيه الناعستين لوهلة وينصت لأصوات الطبيعة ..

  ألحان طائر البلبل ، تغريد العندليب ، خرير المـاء ، حفيف الأشجار 

جميعها كانت تبدو كالاعتذارات بالنسبة إليه  

في الوقت الذي يُجرح فيه ، يقلّل طفل مـا احترامه أمامه ، ينكسر قليلًا فيرفع رأسه 
للسمـاء .. 

ليلًا وكأن النجوم تواسيه ، نهارًا وكأن الطيور تغني من أجله .

أصبح يؤمن بأن الطبيعة ترسل الرسائل المناسبة له في الوقت المناسب 

تعتذر باِسم ساكينها من أجله ، تمسح عليه وترسل الأمطار مطهّرًا لجروحه  

هو الآن مرتبط بعالم آخر ، عالم يليق تمامًا بِجمال قلبه !       





  

  

الثلاثاء، 12 فبراير 2019


أتوقف في الحلقة ما قبل الأخيرة تجنبًا للنهاية والفراق  

عندمـا يكون الفيلم في أكثر أحداثه إثارة أُغلقه هربًا منه 

إن أحببت أحد المشـاهير بشدة أقوم بحظر حساباته و حسابات الأخبار عنه   

في الوقت الذي تقابلني فيه صديقتي بالاهتمام والسؤال أصاب بالملل وأنسحب بعيدًا

في ذات الوقت الذي تتجاهلني فيه الصديقة الأخرى ينفطر قلبي كثيرًا وأبدأ بمعاملتها 

كالغريبة 

إن سألت أمي عن حالي كثيرًا أغضب وأتمتم " أنـا لستُ طفلة " 

إن انشغل والدي عني ولم يلحظ إصابتي أو مرضي أبكي وحيدة مرددة 
" مهمـا كبرت أنا سأبقى طفلة تحتاج لوالديها " 

الكثير من التناقضات التي تملئ البشر ولا يمكن تفسير لماذا تحدث    


الجمعة، 25 يناير 2019


أريد هروبًا إلى عالم ...

يضحك فيه الجميع بصدق دون أن يعرفوا بعضهم 

تُهمس فيه المشاعر قبل الأسمـاء 

لاتحتاج أن تكون موهوبًا أو ذكيًا كي يستمع إليك الكِبار فيه

عالم يكفيك فيه أن تكون إنسانًا ، لا عرق لا وطن لا دين يهُم ..

عالم القانون الوحيد الذي يُطبق فيه " ممنوع تداول السلبية " وعقاب فاعِل هذا الجُرم

أغاني إيجابية طوال العام .

عالم يكون الجميع فيه متساوٍ ، جميعهم أغبياء أو جميعهم أذكياء ..

دومًا الفروق تصنع الفجوات 

أريد أن يكون في هذا العالم شمسٌ من جليد ، أحب ضوء الشمس لكن لا أحب دفئها الحارق 

عالم لايعرف السكون السلبي ، جميعهم على رأس أعمالٍ يحبونها 

عالم الحب فيه يكون بسبب تشابه الأرواح 

لا وداع في هذا العالم ، لا توجد هُناك حدود ، كل الدول والأوطان دولة ووطن واحد 

عالم لايملك أزمة مالية ، الفرد فيه لايملك ديون ..

عالم يشبه الموت ، لا حزن ، لا فراق ، لا مشاعر ، لا خوف 

عالم بدون ألم ، بدون حياة ! 







الجمعة، 11 يناير 2019


كُنت معتادًا الجلوس في تلك الغرفة المليئة بأحلامك و مخططاتك 

رسمت على جدرانها قوانينك ، مبادئك ، أمنياتك 

حتى أنك تملك زوايا تُسميها بالمظلمة تضّم أفكارك السوداوية التي يخجل منها كل 
إنسانٍ سَوي ..

تلك الغرفة بُنيت عندمـا تفجّرت رغباتك وخيالاتك ، بُنيت عندمـا أدركت أنك تريد 

أن تصبح طبيب ومهندس وطيّار ...

ذات يوم كنت تجلس على مكتبك الذي يليق بمنصبك كمالك لهذه الغرفة

لست تُدرك إلا و قد تهدّمت جدران غرفتك وبدأت تنهال عليك بقسوة

ما لذي حدث ؟  

التيار الذي عصف بغرفة أحلامك كان خفيف ، لا يكاد يُشعر به 

هل جدرانك هيَ الهشة ؟ 

طموحاتك و أمنياتك و رغباتك كانت مزيفة 

هل أنت كُنت مزيف ؟ 

لست تتألم ماديًا هذا صحيح ، ولكن تلك الإنهيارات حتمَا قصمت ظهر روحك 

ناهيك عن أنك بقيت الآن بدون سقف توقعات ، بدون حوائط أحلام ، بدون رسوم مخططات ، بدون أبواب هوايات ...

تجلس هناك في العراء تتربّع وسط الركام 

روحك اتسخت من الغبار ، ظهرك أصابه الصدأ بدون حراك ، دماغك أصبح طعامًا للطيور الجائعة 

لست تموت لأن الموضوع أسخف من أن تموت من أجله 

ولست تعيش لأن الحياة ليست حياة من دونه 

هل تريد أن نصبح أصدقاء ؟ علّنا بضعفنا نستطيع بناء غرفة جديدة تحتملنا 

هذه المرة لنجعلها بنوافذ كبيرة نسمح للفرص و الناس بالدخول منها 

والأهم نسمح للتيارات بالمرور دون تدمير ما تبقّى

  

الثلاثاء، 8 يناير 2019


أشتهي أن أعيش حياةً فارهة فارغة مليئة بالتفاهات 

عقل يتخدّر من المـال ويتوقف لبرهة عن التفكير بتعقيد 
   

الأحد، 6 يناير 2019

هل أنـا أميرة ؟


والدي هل كذبت عليَّ ؟ 

جعلتني أصدق أنني لا أشبه أحد و متفرّدة بالتميز 

كبُرت وأنـا مشبعة بحبك و دلالك و طلباتي المجابة 

آمنت بأنني أميرة تعيش في قصرها الوردي ، وبنيت إعتقاداتي و أفكاري على هذا الإيمان 

بنيت حياة وكيان وأحلام ، بُنيت ابنتك يا أبي ! 

لكنني الآن بدأت أرى الأمور بوضوح ، قصري الكبير كان مجرد قلبك الصغير 

مالذي أستطيع فعله الآن ؟ 

قلبك لم يعد يتّسع لي ، كبرت و لم أعد بِتلك البراءة و الوضوح

أًصبحت بأحلام قبيحة جشعة أنانية ... إنني أنسلخ من نفسي   

 قصري بدأ يتهّشم يا أبي ، هل يمكننـا إنقاذه ؟!  

لا أريد أن ألجئ للواقع ...

شمسهم مؤلمة حارقة ، قُلوبهم كاذبة ، أسنانهم ملوثة قبيحة ، جميعهم يركضون ولا يتوقفون ، هم يتركونني في الخلف دائمًا 

إنهم يحاسبون على الابتسامة و الحب حتى   

هم يقدّسون الشيطان ! 

أبي ، أرجعني إلى قلبك ، يكفيني مـا رأيت

أبي أرجوك  

عشت معهم قليلًا وبدأت أشبههم ..لا أريد أن أصبح قبيحة مثلهم 

لا أريد أن أكون واحدة منهم ، سيتحتّم علي الركض ما تبقى من حياتي 

أحتاج قصري ، أحتاج قلبك ، أحتـاج نفسي ..