الخميس، 14 فبراير 2019


فاض الحب والحنان من قلبه وتسلل إلى جميع جوارحه 

لايعرف سوى خوض المحادثات الوديّة والكلمات المحببة ..

دفئه وطيبته لامس روح كل من يقابله 

اعتادوا أن يتأثروا بِه مرةً أو اثنتين ولكنهم كبشر يشعرون بالملل بدأوا بالسخرية 

والتحقير من " حسن نيته " وأطلقوا عليه مسمى الأحمق ..

أصبحت ممارساتهم التنمرية روتينًا يخوضه دائمًا  

لم يعلم كيف يُجابه شيء كهذا ، لكنه كان يدرك عميقًا بأنه لايستحق ذلك ! 

وُلدوا جميعهم بِنفس الظروف ، كُلهم رُزِقوا باختلاف المواهب والشخصيات 

فلماذا لم يستطيعوا أن يتقبلوا اختلاف قلبه ؟!  

كان ينفرد بِنفسه عشرة دقائق في صباح كل يوم جالس بِجوار جدول مائي صغير  

يغلق عينيه الناعستين لوهلة وينصت لأصوات الطبيعة ..

  ألحان طائر البلبل ، تغريد العندليب ، خرير المـاء ، حفيف الأشجار 

جميعها كانت تبدو كالاعتذارات بالنسبة إليه  

في الوقت الذي يُجرح فيه ، يقلّل طفل مـا احترامه أمامه ، ينكسر قليلًا فيرفع رأسه 
للسمـاء .. 

ليلًا وكأن النجوم تواسيه ، نهارًا وكأن الطيور تغني من أجله .

أصبح يؤمن بأن الطبيعة ترسل الرسائل المناسبة له في الوقت المناسب 

تعتذر باِسم ساكينها من أجله ، تمسح عليه وترسل الأمطار مطهّرًا لجروحه  

هو الآن مرتبط بعالم آخر ، عالم يليق تمامًا بِجمال قلبه !       





  

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق