الجمعة، 28 ديسمبر 2018



                   في مِثل هذا اليوم قبل 22 سنة أُنجبت في هذه الدنيا                    

هل يجب عليَّ أن أحتفل الآن لأنني كبِرت سنًا ...؟ 

لكنني كبرت سنًا !! 

أحسد من يتعاملون مع أعمارِهم على أنها مُجرد رقم ، لايبدون أهمية حتى إذا كان زائدًا أو حاضرًا 

إنني أُضخمه كثيرًا ، خصوصًا مع عبء أنني لم أنجز شيء لأطبق صفحات عمري السـابقة بسلام ! 

إذًا أعتقد سنتوقف عن التذمر ليوم و نتمنى عيد ميلاد سعيد لي 

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018


لم يجب علي أن أصبر ؟ 

لم يجب ألا أحارب ؟ لمَ علي أن أتقبل كل ما يحدث وأصمت ؟؟ 

لم يجب علي أن لا أقـاتل و أحدث فوضى ؟؟ 

لم يجب أن ألتزم بالقانون أكون هادئة مطيعة مهذبة ؟؟ 

لم علي ألا أصــرخ في وجوه الشيوخ بكلمة " منـــــافقين"

لم يجب أن نخاف على من نحب و نحميهم ونرضى بكل مـا يصيبنا من الظالمون ؟ 

لم لا يمكنني أن أُصمت و أُخرس من يتحدث بالسوء عن الغائبين ؟ 

لم لا يمكنني أن أصبح حقيرة قاسية متوحشة عديمة رحمة على أصحاب النوايا السيئة ؟

لم لا أرفع اصبع السبابة في وجه من يخاف أن يُنظر إليه و أقول " أنت كاذب
، جبان ، تختبىء خلف العبيد " ؟ 

لم لا أستطيع أن أرمي القوي القادر المتفلسف في مقدمة المحاربين ليستعرض بقوته هناك ؟

لم لا يمكنني أن أكون مستبدة بعد ؟ 

إنني متعطشة ، متعطشة جدًا ، وليس كتعطش الضعيف الجائع المحتاج الذي يصمت عندمـا يُرمى له مـا يحتاجه 

بل كتعطش القوي الشبع الجشع الذي لا يقتنع مهمـا سُد رمقه و رمق قبيلته !!! 

لست أرى سواهِم في هذه الكرة الأرضية على أية حال !

سواهم الجشعين الأنانين الوقحين ، يبدو أن الأخيار مشغولون في قضم السواك و التسبيح الغير منقطع !! 

إنني أتكوّن !! إنني أُبنى !!! 
إن توّقفت عن النمو ، سأموت

إنني درامية بشدة الآن ، ولا يمكن أن يُفعل شيء لإيقافي ! 

لا أريد أن أتوقف أريد أن أستمر ، أريد أن أبصق على أحدهم وأدمر حياته 

لا أريد أن يشعر بالسعادة و لا أريد لتلك الابتسامة القبيحة أن تكون مرسومة على وجنتيه 

لن أصبح جيدة  لمَ الكل يصبح سيء ويحقق مـا يرغب به وعندمـا يأتي الأمر علي 
عليَ أن أصبح جيدة ؟؟ لا لا ، يبدوبأن الجيد للضعفاء وإلا لم كل الجيدين ضُعفاء ؟
لم الأخلاق دومًا تُلّقن عند الفقراء المحتاجين ؟ لم كتب الدين دومًا توزع عند الجياع ؟ 

الرسول لم يفرض عليهم دينه حتى حسّن لهم حياتهم ! 

انتهى الكلام . 

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

4-4-1440

 4-4-1440 

يحتوي هذا التاريخ على الكثير من الرقم " 4 "  !!

لا أملك شيء أقوله على وجه الخصوص ولكن جانبي الطفولي يحثّني على عدم 
ترك يوم هذا التاريخ المميز فارغ ..

يُضحكني هذا الجانب كثيرًا ، كالحماس عند إتمام دائرة خالية من التعرّجات 

المتعة الكبيرة عِند مراقبة انتفاخ الكعكة ونضوجها  

القهقهة السعيدة عِند سقوط قارورة المـاء بشكل عامودي 

الامتعاض و تغيّر ملامح الوجه عند أخذ ملعقة من سلطة خضراء 

الرغبة الملّحة في تجنّب الخطوط الموجودة على الأرضية و القفز عنها 

ثني الرقبة لأقصى ما يُستطاع فقط من أجل تتبع إحدى الطائرات في السماء 

...

أفعالنا الغريبة التي لا معنى لها تستمر مهما تقدّم فينا العمر ، حتى رُبما نزداد تمسكًا بها مع الوقت 

تبدو كالبهارات التي لابد منها كي تُصبح لأيـامنا لون و طعم .



يجب أن نُحافظ على هذا الطفل العفوي في الداخل ، وندلّـله للحد المعقول 

السبت، 8 ديسمبر 2018

السعداء


السُعداء هم من يستمتعون بكوب القهوة وسط صريخ المتذمرين 

يتلذّذون بقطعة الشوكولا الداكنة في المجالس المليئة بالغيبة 

يجيدون القراءة في أكثر الأسواق ازدحامًا

تُثيرهم قضمة من كعك الجبن الرقيقة في حين أن العشّاق يتغزّلون بِجمال شخصٍ ما

هُم من تأخذ الكتب كُل حيّز حب في قلبهم في الوقت الذي فقد فيه الأزواج أملهم بالحب 

يتزيّنون بِحماس لموعِد مع الفصل الجديد بِعكس تلك الجميلة التي تتثاقل بوضع أحمر الشفاه تأجيلًا لموعِدها المليء بالنفاق ...

السعداء هُم من يعرفون جيدًا كيف يحافظون على ثغرهم المبتسم بعيدًا عن البشر .     


الأربعاء، 14 نوفمبر 2018


الانسان عنُدما يكبُر يتحرر من فكرة أنه سيصبح وحيدًا

يتخلص من عبارة " سيغضب إن قلت هذا \ ستكرهني إذا علمت أنني فكرت بهذه " 

لن يخشى من إظهار رغباته و أفكاره الداخلية 

لن يِهمه إن تركه أحدهم لما يقوله أو يشعر بِه 

لن يضحك إن لم تكن المزحة جيدة ، لن يُنافق عندمـا يُسأل عن شخص يكرهه 

لن يبقى في مجلس يشعر فيه بالملل ، سيبتعد تدريجيًا عن ما لا يناسبه 

شعوره المُريح يستحق أن يترك كل من يعرفهم وراء ظهره

هو لم يتغير ، هو فقط أسقط القنـاع الذي يضعه دائمًا .   

الاثنين، 29 أكتوبر 2018



 حُبس في صندوق ، وأقنعوه بأنه محميٌ في الداخل 

" أنت أفضل من الأحرار في الخـارج ! هم عبيدٌ لمن هو أكبر منهم 

وأنت ملكٌ لِصندوقك ! " 




الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

الأشياء الجميلة


لمَ الأمور السلبية تبدو أسهل في التأقلم معها و عيشها بالتفاصيل الدقيقة

نحن لا نخاف من الشر و السيناريوهات التعيسة بل و نتدرب على عيشها 
دائمًا بشكلٍ مريب ! 

ممَ خٌلق الإنسان ؟ ولماذا يجب عليه أن يخاف من الأشيـاء الجميلة  

أشعر وكأن الحب و الأمل و السعادة  خٌرافات كانت تغذّينا في مرحلة مـا 

وعندمـا كٌبرنا تلاشت مـع إيماننـا بالأبطـال الخارقين وأميرات ديزني . 

المشي في الظلام يبدو أكثر واقعية وأمن من السير في نفق نهايته نور 

نعيش وسط غابة باردة مظلمة و نستنير بالنجوم و القمر الذي حتى ولو قيل لنـا أنهم منقذونا لا زلنـا سنتمسك بالذي يؤلمنـا ويخيفُنا 

هل هو النضج ؟  

الأمر عميق ، و الشعور بالخوف و الكره مُريح !  

السبت، 18 أغسطس 2018

أخشى أن أقع في حُب نفسي




هُناك الكثير من النصائح التي تٌرغمنا على حب أنفسنا ..

" لنحب ما نحن عليه ، حتى تُحبنا الحياة "

عبارات تُشعرنا بأن المفتـاح الوحيد لكُل الانتصارات " حب الذات "

سبب فشلك الوحيد في علاقاتِك المهنية ، الدراسية ، الشخصية ، هو كُرهك لمـا أنت عليه ..

أملك وجهة نظر أخرى ربمـا تكون مخطئة مئة بالمئة . 


في هذه المرحلة من حياتي تحديدًا لا أريد أن أشعر بالرضا  

ليس من باب الاعتراض على أحكام الإله بل من الصعيد الشخصي تمامًا 


توقفي عن كُره نفسي لن يساعدني على تطوريها 


توقفي عن توبيخ نفسي  لن يكون ذا تأثير إيجابي على شخصيتي 


إذا استدعى الأمر أتوقف عن فعل مـا أحب و أجبر نفسي أن أفعل ما أكره 


عقابًا لأخطائي المرتبكة . 


 أتجنب الحديث عن هذا الموضوع أمـام عائلتي خوفًا من أحكامِهم 


لأنني حين أضع مكـاني في مواقِعهم و أستمع لأصغر عضو بالعائلة يتحدث 


هكذا حتمًا سأقلق قليلًا ولن أتفهمّه بسرعة .


طريقة تفكيري هذه رُبما يكون بينها و بين التأثير النفسي الخطير شعرة 


ولكنني منذ أدركتُ نفسي وأنـا أطبّقها في حياتي ، وتعمل معي بشكل جيد 


بالطبع أكره نفسي بشكل أقل من السنة الماضية ، تغيّرت قليلًا 


و تغييرات أفخر بها لأنها حرّرتني من الكثير ..


حتمًا هُناك أشخاص ، الكُره والمشاعر السلبية  هما مـا يحفّزهم 


والحُب في كثيرٍ من الأحيان يوقفهم عن الاستمرار ..


غالبًا هُم أشخاص طبيعيين بأفكـار طبيعية غير متعارف عليها قليًلا 


لذلك في الوقت الحالي أنـا لست مستعدة لأقـع في حُب نفسي 


ليست جيدة بالشكل الذي أريده و ولم ترقى لسقف توقعاتي بعّد !! 


  



الأربعاء، 15 أغسطس 2018

بدون اسم




بعد أكثر من خمس سنوات من الكتابة هُنا 

من المضحك أن  أفكر هكذا !

هل هذا المكـان الجميل الرسمي هو المكـان الصحيح

للمشاعر المبتذلة التي أكتبها ..

ليس وكأن معرفة الجواب سيوقفني على كُل حال

آه ، من الجميل العودة :)  






حروف مُزينة بتشكيلتها تحوم في رأسي الكبير 

تكـاد تجتمع لتُنشئ جملة مفيدة حتى يأتيها مـا آتاني قبل قليل و بتر هذه الأسطر

الشعور المزدحم المزعج هذا يعجبني  !

وسط هادئ ، رأس مضجّج  

أُريد الغوص بكامل جوارحي ، لايكفيني التخيل فحسب 





  

الخميس، 10 مايو 2018


تُخيفني بِشدة فكرة أن أندم مستقبلًا على الأيـام التي أعيشها الآن

أخشى أن تكون هُنـاك فرصة أمام عينيَّ ولستُ أراهـا 

سعادة أملكها ولكنني أتغـافل عنها ..

صحيحٌ أنني أقدّر كـل مـا أملك ، وأحـاول الجلوس كثيرًا مـع من أحب 

ولكن شعور أن مستقبلي سيخبئ الكثير من الندم يفتِك بي ! 

أنـا لا أتخطى المواقف بِسهولة ، جميلةً كـانت أم مخيّبة 

أبقى متمسكة بمشـاعري حتى آخر لحظة ..

لذلك مستقبل مليء بالندم لا أعتقد أنني سأتحملّه .  

الأربعاء، 11 أبريل 2018

رسـالة لِناصحي هذه الأمة !!



الفراغ الذي لا تستطيع التحكم بازدحامه يُتعب ! 

الجسد الذي أُهلك من الراحة يؤلم ! 

 السعادة التي لا تستطيع ردّها تُحِزن !

الخير الذي لايلقى مكانًا يُترجم لِشرّ !

الحب الذي لا تستطيع اِحتواءه يعود لِكره !

الظلم سيتسلل دائمًا إن لم يكُن للعدل مكـان ! 

لن يبقى الإنسان فارغًا ، سيجد البديل دائمًا . 

قبل أن تحارب الشر ، تذكّر أن تحضر الخير للسـاحة أولًا   

   

الخميس، 22 مارس 2018


هيَ تعرف جيدًا كيف تتوارى عن الأنظـار 

كيف تُبقي مشـاعرِها مدفونة 

تُشـارك السعادة و تحتفظ بالبؤس 

هي مُدركة تمـامًا أنه لا يوجد من يهتم " حقيقةً " بسمـاعها 

سيسمعونها مرةً ، مرتـان ، ولكنهم سيبدأون بالاختفـاء في الثالثة 

لذلك تختـار البقـاء صـامتة ..

ولكنها حتى بِصمتها و تواريها لا زالت تتعرض للإنتقـاد  

عبـارات تصِفها بالضعيفة ، الكسـولة ، الجبـانة 

رُبمـا ، بـل حتمًا هيَ أقوى منهم ، أشجع منِهم ، تستطيع الدفن وسط الجبل لتحقق

طموحها 

ولكنها تختـار البقـاء ساكِنة ، لن تدافـع ولن تُظهر قوتها ! 

ستنتظر ، وتنتظر ، لأنها تعرف جيدًا مـا سيحدث ...    

الثلاثاء، 20 مارس 2018

:O


أنـا تِلك العشرينية التي تغـار من إنجازات شخصيات

الأنمي و الدرامـا الخيالية ..

أعني ، أوليس من الرائـع كسب تِلك القوة الخارقة التي تخوّلك لِفعل 

أي شيء ؟

يبدو بأن حُلمي الجديد هـو أن أصبـح " امرأة خـارقة "!! 

ألا يُقـال ( إطلب البـاطل ، يأتيك الحق ) ؟ 

رُبمـا إذا اخترت حُلم " بـاطل " ممنوع من التحقيق ، سيأتي الحُلم 

" الحق " المُمكن تحقيقه .

إذَا من الآن فصـاعدًا أنـا " wonder woman " 

الأربعاء، 14 مارس 2018


كسُولة لِأُحب ..

تستهويني فِكرة بقـاء عقلي خاليًا من التفكير حاليًا 

أتعمد إخفـاء نفسي و الذهاب بعيدًا ، أستثقل سؤال أحدِهم عن حالي 

و أنزعج حين أكون مدينة لأبـادِله الاهتمام .

تروقني فِكرة عدم وجود فِكرة 

لا عبء ولا أحلام لتحقّيقها 

فـارغ ، خـالٍ من كُل شيء ..

لنأمـل أن تُصبح هذه المـرحلة " نقـاهة " وليست " موت " !  

السبت، 10 مارس 2018

إلى العزيز أبي


سأرمي حِمل رأسي على كتفِك الدافئ 

لن أضيـّع وقتًا بالتأمل في غير وجهك 

لن أترك يدك الناعمة طالمـا يُمكنني إمساكها 

لن أتردد ثانية في تدليلك وتلبية إحتياجاتك

لن أرمي مشاكلي السخيفة في قلبِك الكبير

لن تسمع مني أي تذمر ، وأي تذمر  يأتي أصلًا بعد رؤية إبتسامتك الكريمة 

لن أطلب منك شيء ، لأنك تعطيني كُل شيء 

لم ولن أجد حبًا كحبِك ، الحُب من بعدك كذبة أصلًا

لن أترك أي فعل وغزل يسعدك 

لن أترك أي ندم للمستقبل 

طالمـا أنت معيِ لن أهتم لأي حزن يمسّني 

وجودك هو مواساة من الله للبقـاء حيّة 

واثقة بأنني أعيش أجمل أيـام حياتي الآن ، بوجودك و حضورك و رائحتك 

لا حب بعد حبك ، لا حُب بعد حبك  


الخميس، 8 مارس 2018



هل يُعقل أن يشعر الإنسان بِنهايته قبل أن يعيشها ؟

تتملّكني هذه المشـاعر بِشدة ..

مشاعر النهاية السيئة ! 

لا، ليس فتح باب التشاؤم ، ولكنها النتيجة التي سأحصل عليها 

لن أغضّ النظر و أدّعي حدوث الأفضل وأنـا بهذا التفكير ، بِهذه الشخصية

بِهذه الأحلام  !

لم يُكتب في هذه الدُنيا السعادة للجشعين ، للغير قنوعين 

أنا جشعة بِشدة ، غير قنوعة إطلاقًا !!

لايعجبني شيء مما تملكه يداي ، لايعجبني شيء 

 لماذا لم أتغير ؟ لمـاذا أنانيتي وحب تملّكي لم يذهبا ؟

كُنت طفلة تأمل بالتغير عندما تكبر ، أصبحت مُراهقة ظننتُ بأنني تغيرت 

ولكنني هـا أنـا ذا أعيش مشاعر الطفلة المدللة جِدًا .

يبدو بأن تغيري كان هشًّا ! 

أمثـالي لن يحصلوا على نهاية سعيدة ، تجاوزتني ..

ولكنني مؤمنة أن عائلتي " الملائكية " ستحصل عليها 

فالله لا يظلم   


الثلاثاء، 6 مارس 2018

لا تُسامحي !



تجرّعي الكره ، لا تتركي جُزء من عرقِك لم يمتلىء بِه 

لا تُبالي بالمثـاليين الأقوياء ، كوني ضعيفة ولكنْ فلتستمتعي برؤيتهم 

مشتتين ، لا ترحمي من لا يرحمكِ ، تحولي إلى شر هادئ ..

الخير مـا هوَ إلا الوجه الآخر لِعملة الكسالى 

ألم تتعلمي بعد ؟ الخير لا يفوز ، الفوز ليس بالانسحاب و تمني حدوث 

الأفضل !

الشر يفوز لأنه يحدث بِجهد ، توق رؤية الطرف الآخر متعذب يشجعك لتعمل 

الضعفاء لا يفوزون ، الضعفاء يُشفق عليهم ...

لا تُسامحي ، فالمسامحة لا تعني سِوى الاستسلام !   

الخميس، 1 مارس 2018


قررتُ بأن أتوقف ...

أتوقف لبرهة على الأقل ، سأٌفرغ رأسي من الأحلام 

و قلبي من الآمـال 

سأجرب بأن أعيش بِلا هوادة 

سأتوقف عن قراءة الإشارات الوهمية و التمسك بالخريطة الخاطِئة 

سأرفع الراية البيضاء في منتصف المعركة !

لا أعتقد بأنه جُبن ، أو هو بالفِعل جُبن ..

ولكن أحيانًا من الجيد أن تعرف متى تتوقف .. متى تُرخي دِفاعاتك 

وترمي أسلحتك أرضًا 

بالطبع ليست من الحِكمة رفع الراية البيضاء في المعارك 

ولكن معركتي أنـا مٌختلفة ..

معركتي خالية من الجنود ، فارغة ! 

يوجد أنـا فقط تُقاتل أعداء وهميين . 

أفرغ طاقتي على سيناريوهات غير موجودة وأحداث كاذبة 

أتعلّق بِهدف هش قابل للإنهيار !

أخدش جسدي بأسلحتي الخاصة وأدّعي بأنها من الآخرين ...
   

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

...


يٌخالجُني شعور " مٌراهق " في هذه الأيـام !!

اِعتدتُ أن أكون فتاة مُهذبة مطيعة غير مشاغِبة في سنواتي العشرين الماضية

كنت أرى الزميلات من حولي يُجرّبن كُل شيء ، سيءٍ كان أم جيد 

كُنت أظنه بسبب " عقلي الكبير "و " التفكير السابِق لآوانه " ..

الآن وقد دخلت السنة الواحِدة بعد العشرين ، بدأت المعالم والذكريات تتضّح

أمـامي بشكلٍ كبير، الذي كُنت أعيشه لم يكُون سـوى " جُبن " !

لم تتسنى لي الفُرصة لأتصّرف بشجاعة أو تهوّر ، لم أكن 

مهذبة مطيعة غير مشاغبة ..

بل كُنت جبانة مُترددة غير شجاعة . 

الآن بفكري المثير للشفقة أصبحت أتمرّد و صوتي بدأ يرتفـع ..

لا أعلم ..

أتمنى ألّا أكون قد بدأت بـ " مراهِقتي المتأخرة "

سأفقد آخر إحترام لذاتي !!