الاثنين، 12 يونيو 2017

الحظ الجيد


هُناك أشخـاص وِلدوا بِحظٍ جيد ، قدّر لهم الله السعـادة في الدارين 

ولِدوا في دولة تحفظ حقوقهم ، في عـائِلة مُتفهمة مثالية ، بيئة خـالية من المشـاكل المؤرِقة 

لم يبالوا يومًا في تغيير حـياتهم ، لأنِهم يملكون الأفضل !

ليس المزعج إمتلاكهم للحظ الجيد ، بل المزعج عَدم إدراكِهم لهذه الحقيقة 

يعتقدون بأن هذه هي الحـياة ، جيدة مثالية ، لا مشـاكل فيها ، يحتقرون البسيط 

ويشمئزون مِن المتواضع المُكافح ..ويرمون إتهامات الكسل هنا وهناك 

دومـًا يضعون اللوم على النـاس ويرددّون عبارات مُقرفة شبيهة 

بـ " حياتك بين يديك ، غيّر حياتك  " ! 

 ( صغيري إذا عَجز عقلك المسـالم في تخيَل بشاعة هذا العـالم أكرمِنا بصمتك ..)

حياتنا ليست في يدنا كمـا يظنون ، لمَ لا يستطيعون فَهم أننا مُجرد دُمى 

تُحرك مِن هنا إلى هُنـاك ، سُلبت منّّا الحرية ولا زالت تُسلب ..

مٍِن الواضِح أن أصواتنا ليست مسموعة أو أنها " مُتجَاهلة " ؟! 

على كُلٍ هُناك شيء جيد نملكه يُخفف عنّا كثيرًا 

" إيمـانُنا بأن هُناك من هو أقوى منهم أجمعين وبيده مفـاتيح الغِنى و السعادة "

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق