الأحد، 5 مارس 2017

نسيم مُواسي !


مررت قبل قليل بِلحظة اكتئاب بسيطة
أعتقد بأن لفيلم الموتى الأحياء ، وهدوء المنزل وهو فـارغ دور لهذا 
الاكتئاب :) 
وبطبيعة الحـال عُندما يمر أحدهم بإكتئاب ، جميع الكلام السلبي 
ومحادثات الأشخاص المُحبطين ، وصراخ رِجال الدين . تتوارى في أدمغتنا 
ونتذكر جميع ما أحزننا في يومٍ ما ! 
سلبية فوق السلبية فوق تلك السلبيتين ...سلسلة لامُنقطعة من الأفكـار المُظلمة
تخـالُ بأنها لن تنتهي ، وسَتُودي بجسدك ساقطًا ذات يوم ..
ولكن مهلًا ..
هُناك نسيم بارد يلفح جسدك الدافئ من الخلف
نسيم مُشبع بِهمسات ، همسات تُلامس قلبك ، تهمس لِعقلك 
" كُل شيء سيكون على مايرام " 
 قشعريرة ، ولكنها قشعريرة راحة ، جسدك ينتفض ليفرغ 
الطاقة السوداء منه .. 
هي رسالة ربانّية لطيفة ، تُخبرك بأن ربك لن يتركك 
مهما قـالوا بأن الله ليس مـع المذنبين 
رسالة تقول بأن رزقك بين يديه 
مهما قالوا بأن الله لايعطي من لايسعى
رسالة تقول أنـا غفّارٌ للعبيد 
مهمـا قالوا لن تُسامح أبدًا 
رسالة تقول أنـا معك وأعرف مافي قلبك من بياض 
مهما قـالوا بأنك مُنغلق وكئيب وذا قلبٍ أسود 
هو اللطيف الخبير القـادر على كُل شيء 
لن أهتم لِكلام أحد ، سأهتم فقط بِكلام الله 
لن أخذ الدين ممن ينتشرون في زمننـا بمسميات مُختلفة 
بل سآخذ الدين مِن الرسول وصحابته 
لن أستمتع بِقراءة بطولات " وهمية " لمسلمي اليوم 
بِل بطولات رسولنا وصحبه وخلفاؤه الراشدين 
لن أُبالي بإنجازات "مدفوع لها " ، بل بإنجازات تُدمع العين عندمـا تُقرأ عنها 
لن أفتخر بِدولة، بل سأفتخر بِدين !
لن أعشق أرض ، سِوى أرض مكة والقدس والمدينة !! 
ولابأس ببعضِ من أراضي سويسرا :)  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق