السبت، 19 أغسطس 2017

مذّكرة


أعتقد أنني سأتعـامل مـع مدونتي كيوميـات شخصيّة أكثـر الآن 

لذلك سأتحدّث بِكل صِدق و أريحية هُنـا ، وسأكتب أول مـا يخطُر على بـالي 

لذلك لن أهتم بالأخطـاء الإملائية و النحوية ، ولن أهتم بترتيب الأفكـار كذلك 

أعتذر 

ولكِنها مرسولة إلى نفسي المزاجية المتقّلبة كُل يوم ، ركزي و تمعّني جيدًا 

لا أعرف إن كـان والدي لا زال على قيـد الحيـاة عندكِ ، أو كـان يتذّكرك ، أو 

إقترف خطأً مـا جعلكِ تغضبين مـنه ،.

أرجوكِ من أعمـاق قلبي ، أن تتذكري مـا فعله معكِ في نهاية 2015 و 2016 وبدايات 2017 

لم يملك ورقة نقدية واحـدة في جيبه ، ولكنه كـان حريص جِدًا على إشبـاع معدتكِ 

وحتى على إشبـاع عينكِ ، لم تكوني تتمنين شيئًا في السوق ولم يحضره لكِ 

حسنًا رُبمـا لِسان حالكِ يقول مالجديد ؟ إنهـا أمور روتينية و واجبة على الأب أن يفعلها ،

 أرجوكِ ضعي في عين الإعتبـار أننـا نتحدث هُنـا عن رجل أمين ، شريف ، صـادق ، تمّ إتهّامه بالسرقة جُورًا و ظُلمـًا 

الرجـل الذي كـان يتركني أنـا إبنته عِندما كان على رأس عمله  أنتظر تحت شمس شبه الجزيرة الحـارقة لئلا يترك 

العُمـال منتظرين تحت الشجرة الممتد ظِلها 

كـان هذا الرجل مِن شدة أمـانته يذهب إلى العمـل في وقت إجـازته الغير مدفوع فيهـا

كـان يحدّثني أنـا فتاة العشرة والإحدى عشر عـامًا عن الأمـانة وحقوق النـاس 

لست أمتدحه هُنـا بِصفته والدي ، بل بِصفته الرجـل العظيم الأمين 

أكـاد أُقسِم بأنني تعرّفت على والدي في هذه السنتين و النصف الذي أُقعِد فيهـا عن العمل 

عِندمـا كُنت طفلة ، كُنت أذهب إلى صديقـاتي و أبـاهي بأفضل اللُعب التي أملكهـا 

أتتذكرين تِلك العرائِس التي كـانت تُعرض إعلاناتِها على سبيس تون و مـا إلى ذلك ؟ 

كُنت أذهب إلى محـل الـ Toys R US وأسـال عنها قبل نُزولها حتى ، ولن أنسى 

نظرة الآسى التي كـانت تجتـاح وجهه عِندمـا يعلم أنها لم تتوفر بـعد ، تِلك الإبتسـامة 

الخائِبة الأمل ، تِلك النبرة السـاحرة " لا بأس ، لنشتري غيرهـا ، ونعود لاحقًا لنبحث عنها " 

ولا تنسي أرجوكِ أننـا نتكلم هُنـا عن ألعـاب باهضة الثمن ، و جيب موظف بسيط ! 

أٌقسِم بالذي خلق السماء بِغير عمد أنني لم أشعر يومـا وأنـا طفلة ، حتى وأنـا مُراهقة 

أن والدي موظف بسيط أو أنه يستلم راتب محدود ! 

كُنت أفضل و أكثر فتـيات جيلي دلالاً !! 

لقد أخذت عهدًا على نفسي ، كمـا كـان والدي أعظم والد في الدُنـيا 

سأصبِح من أجله أفضـل إبنه في الدُنـيا !! 

اللهم إجعلني لائِقة لأكون ابنة له     

    

الاثنين، 7 أغسطس 2017

الحيـاة




على قِمة جبـل بجرفٍ منحدر 

نظرة إلى  الأسفـل ، ظلام مِن المستحيل رؤية مـابعده  .

يُـقال أن بعضهم قفز و تلقفته طيـور الحظ وحصـل على كُنوز الدُنيـا في الأسفل 

ويُقـال بأن البعض لم يُسمع عنه بعدهـا  . 

تنظر إلى الخلف ، الطريق الذي سلكته إنقسم إلى عشرات الطُرق الفرعيـة 

إذًا لا مجـال للرجوع !

هل عليك أن تأخذ القـرار بالقفز ، رُبمـا نجـاح ورُبمـا فشـل ؟ ! !

أم تنتظر في مـكانك خـائِفًا لا تملك سِوى الاِرتعـاش ؟ ! 

أم تعـود إلى العشر الطرق الفرعية و تجربهم طريقًا طريق وتضّيع سنواتٍ 

مِن عُمرك ، وهذا فقط لِتجد المكـان الذي جِئت منه وتعـود للصفر  ؟َ ! 

لا خطوط إرشـاد ، لا لوحـات تنبيه ، تم إعطـائك الكثير منها في السـابق على أية حـال

كُنت تملك الكثير من الأشخـاص لِتسألهم في المـاضي ، ولكن الآن و في مفترق الطرق 

لا أحد لتسأله !!


في القـرارات المصيرية ، و الأوقـات التي تحدّد مستقبلك 

تكون الحيـاة شيء شبيه بِذلك !        



  

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

حلم ظريف :) )


   

منطقة ريفية متطورة ، بعيدة عن ضجيج المُدن قريبة مِن ضجيج الحـضارة والعلم 

  بيت تقليدي نظيف 

نوافذ كبيرة ، جـو بـارد مُنعش 

 مخزن قهوة 

بيت مليء بِالكُتب ! 

بيت آخر مليء بالكِتب :) 

حسـاب مصرفي بِمـال غير مَحدود D:

سيـارة ميني كوبر سِوداء 

مصـنع شوكولاتة 

في مكـانٍ كهذا اُخطط أن أقضي فيه حيـاتي   بَعد الأربعين  

ولا بأس بِشريك حيـاة ذكي ووسيم يعشق الكُتب ، بِفكر عميق و حكمة كبيرة 

 و أطفـال ملائِكة غير مُزعجين  :))